أطلق رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير والسفير الايطالي في لبنان السيد جيوسيبي مورابيتو مجلس الأعمال اللبناني- الإيطالي نهار الاربعاء في 19 أيلول 2012 في فندق جفينور روتانا، بحضور معالي وزير الصناعة فريج صابونجيان، وعميد الصناعيين اللبنانيين السيد جاك الصراف، ونائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد غابي تامر، ورئيس لجنة العمل المتخصصة بدعم مجالس الاعمال اللبنانية - الاجنبية في غرفة بيروت وجبل لبنان السيد روفائيل دبانه، والسكرتير الأول في سفارة إيطاليا في لبنان السيدة بالما دامبروزيو، الملحق التجاري في سفارة إيطاليا في لبنان السيدة فالنتينا غمبيالونغي، وعضو مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان السيد ناجي مزنر، ومدير عام الغرفة السيد ربيع صبرا وحشد من رجال الاعمال.
وقد توج الاجتماع بتسمية رئيس مجلس إدارة "Mobilitop and Minoti Beirut" السيد فادي مارتينوس رئيساً لمجلس الأعمال اللبناني- الإيطالي. ويذكر ان هذه الخطوة، تأتي تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة التجارة والصناعة والحرف والزراعة في ميلانو
شقير
بداية القى شقير كلمة قال فيها "ان فكرة انشاء المجلس كانت تراوده منذ فترة طويلة على الدوام، وكذلك الامر بالنسبة للسفير الايطالي".
وإذ اشار الى "ان ايطاليا تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين للبنان"، تساءل "كيف ان القطاع الخاص لم يفكر حتى اليوم بإنشاء ارضية قادرة على خدمة المصالح الاقتصادية للبلدين على المستويات كافة، وتقديم المشورة للحكومة حول كيفية جعل هذه العلاقة أكثر فائدة".
وقال شقير "ها نحن أخيراً نطلق هذه المبادرة بالشراكة مع السفارة الإيطالية في لبنان، والسفارة اللبنانية في ايطاليا، والقنصلية العامة للبنان في ميلانو، وغرفة تجارة ميلانو"، ورأى انه "مع هكذا دعم فان النجاح بات مؤكداً"، معولا على "تفاعل هذه النخبة من رجال الأعمال من كلا الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية ووضع تصور أكثر فعالية لبناء مستقبل أفضل".
واضاف شقير "صحيح ان المجلس سيبدأ اعماله في فترة صعبة للغاية في أوروبا وأكثر صعوبة في الشرق الأوسط، انما يجب أن نحاول بناء موانع اقتصادية، بانتظار انتهاء هذه الازمة". وأضاف اننا "نعول عليكم وعلى عملكم وأدائكم الخاص، ويمكنكم الاعتماد على دعمنا الكامل للحصول على كل ما هو أفضل لخدمة مصالح بلدينا".
سفير ايطاليا
وقال مورابيتو "نجتمع اليوم للمضي قدما في إنشاء الجانب اللبناني لمجلس الأعمال الإيطالي - اللبناني، وذلك بهدف ايجاد ملتقى دائم للاجتماع لمناقشة القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، وأداة فعالة لتنمية التبادل التجاري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا ولبنان". وإذ اشار الى ان "السفارة الإيطالية كانت شاهدا على تطور هذه العملية وقدمت المساعدة في مراحل مختلفة من تقدمها"، شدد على "ضرورة البدء في العمل باقصى سرعة".
وبالنسبة للعلاقات التجارية بين لبنان وايطاليا، أوضح مورابيتو ان بلاده احتلت المرتبة الثانية على لائحة المصدرين الى لبنان في عام 2011. "لكن في الأشهر السبعة الأولى من عام 2012 تخطت الصين ايطاليا، التي تراجعت الى المركز الثالث، معتبرا الى ان "الصادرات اللبنانية الى ايطاليا لا ترتقي إلى طموحاتنا".
ورأى السفير الايطالي ان هناك الكثير من الامور امام المجلس للقيام بها خصوصا لجهة زيادة حجم التبادل التجاري والسعي لتحقيق توازن الميزان التجاري. وقال "يجب العمل ايضا على موضوع الاستثمارات"، داعيا في هذا الاطار الشركات الايطالية لفتح فروع لها في لبنان، ومبديا في الوقت نفسه استعداد ايطاليا لاستقبال الاستثمارات اللبنانية. وشدد على ضرورة ان يشكل المجلس ارضية اساسية لتفعيل التعاون بين الشركات الإيطالية ونظيراتها اللبنانية وتنمية تبادل السلع والخدمات، مؤكدا قدرة رجال الأعمال اللبنانيين والإيطاليين على تعزيز وجودهم المشترك في أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
صابونجيان
وتحدث صابونجيان فقال "بين لبنان وايطاليا علاقات قديمة ومترسخة في الثقافة والاعمال. كذلك يقعان على حوض البحر الابض المتوسط"، مشيرا الى ان اللبناني يحب الزوق الايطالي والعكس صحيح، وهذا يولد قواسم مشتركة وعناصر جامعة بين مجتمعينا".
واضاف "يواجه لبنان وايطاليا مشاكل في الاقتصاد، لكن هذا الامر يجب ان لا يخيب املنا. ففي الامكان تخطي هذه الصعوبات من خلال تفعيل العلاقات وضم الجهود وتشجيع رجال الاعمال في البلدين على اقامة الاستثمارات المشتركة والاستعانة بسلع ومواد منتجة في بلدينا في مشاريع تنفذها مؤسسات لبنانية وايطالية في سائر البلدان". وأبدى صابونجيان استعداده لتقديم كل مساعدة ممكنة لانجاح اعمال المجلس الذي بامكانه ان يقوم بدور ريادي في تطوير العلاقات بين لبنان وايطاليا
دبانة
بعد الانتهاء من الكلمات قدم دبانة شرحا مفصلا عن اعمال المجلس، كما عرض تطور العلاقات الاقتصادية اللبنانية - الايطالية، وكذلك الاتفاقيات الموقعة بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة ميلانو.