روما في 16 آذار 2015
بيان اجتماعات اليوم الاول للوفد الاقتصادي في ايطاليا
بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وبرفقة سفير ايطاليا في لبنان جيوزيبي مورابيتو، مباحثاته مع المعنيين بالشأن الاقتصادي الايطالي في روما، مركزا على وضع خارطة طريق لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين على المستويات كافة.
اجتماعات اليوم بدأت باكرا، حيث التقى الوفد على افطار صباحي في فندق Eden، رئيس المخابرات الايطالية Giampiiero Massolo بمشاركة مورابيتو وسفير ايطاليا في العراق Marco Carnelos، وحضر عن الجانب اللبناني، رئيس اتحاد رجال الاعمال في البحر المتوسط جاك الصراف، رجل الاعمال فؤاد مخزومي، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس غرفة التجارة الدولية – بيروت وجيه البزري، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية – الفرنسية غابي تامر، رئيس مجلس الاعمال اللبناني – الايطالي رفلة دبانة، رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، وعدد من رجال الاعمال اللبنانيين الذين تربطهم علاقات تجارية مع ايطاليا وفريق عمل الغرفة والوفد الاعلامي.
وتم الحديث عن الاستقرار الذي يشهده لبنان رغم الاحداث الخطرة التي تدور المنطقة، وشدد شقير على اهتمام الشركات اللبنانية بالتعاون مع نظيراتها الايطالية في الخليج وافريقيا، حيث الوجود اللبناني كبير وفاعل، ومن شأن ذلك ان يثمر عن نتائج ايجابية للجانبين.
وأبدىMassolo اهتمام بلاده وحرصها على تحقيق الاستقرار في لبنان، مؤكدا وقوف ايطاليا الى جانب لبنان ودعمه للحفاظ على أمنه واستقراره.
جمعية المصارف الايطالية
بعد ذلك، انتقل الوفد الاقتصادي اللبناني الى جمعية المصارف في ايطاليا، حيث التقى كبار المسؤولين في الجمعية والمجموعات المصرفية الفاعلة، وتناول البحث التعاون بين القطاعين المصرفيين في لبنان وايطاليا لجهة تشجيع الاستثمارات المشتركة في لبنان وايطاليا وفي منطقة الشرق الاوسط وافريقيا.
وأجرى الرئيس شقير مداخلة عرض فيها العلاقات بين المصارف اللبنانية والايطالية "القديمة جدا"، مشيرا الى ان بنك دي روما هو اول مؤسسة مصرفية في لبنان تم انشاؤها منذ 100 سنة.
وقال "العلاقات الاقتصادية بين لبنان وايطاليا خلقت حركة مصرفية نشطة بين البلدين، كما ان انتشار المصارف اللبنانية في المنطقة اعطى لهذه العلاقات زخما جديدا.
وتحدث عن قوة القطاع المصرفي اللبناني، لافتا الى ان ودائعه هي أربعة اضعاف النتائج الوطني القائم. وقال ان تطور المصارف الاكترونية في ايطاليا، واتمام العمليات المصرفية الكترونيا، يقود الى اعتماد هذه الآليات في المتوسط.
وأكد شقير وجود عدد من المشاريع الكبرى يمكن ان تكون مجال تعاون بين القطاعين المصرفيين في لبنان وايطاليا، لا سيما استخراج البترول والغاز في لبنان، والصناعات المرتبطة فيهما، اعادة اعمار سوريا، المشاريع الكبرى في المتوسط، متنيا تنمية التعاون المصرفي المستقبلي بين لبنان وايطاليا.
وابدى المسؤولون المصرفيون الايطاليون اهتماما بالاقتراحات والافكار التي عرضها الوفد اللبناني، مؤكدين ان ذلك سيكون مجال متابعة مع الجانب اللبناني في اجتماعات قريبة لاحقة.
مؤسسة دعم الاستثمارات الايطالية الخارجية
ثم انتقل الوفد الى المؤسسة الايطالية لدعم الاستثمارات الوطنية الخارجية، (SIMEST)، حيث عقد اجتماع مشترك مع "SIMEST" وصندوق الودائع والتسليفات (SDP) الذي يتولى التسليفات الطويلة المدى للمؤسسات العامة.
وشدد الرئيس شقير خلال هذا الاجتماع الذي اعتبره "هاما للغاية، لأنه يناقش بعمق اطار التعاون المشترك في مشاريع خارجية، على ضرورة تعزيز التعاون بين الشركات اللبنانية ونظيراتها الايطالية لاقامة استثمارات مشاركة خارج جولتيهما. ولفت في هذا الاطار الى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية الكبرى والواعد لا سيما في الخليج وافريقيا وروسيا والعراق. وقال "هناك عوامل كثيرة وهامة من شأنها انجاح هذه الشراكات خصوصا إذا ما دمجنا بمهنية وعلمية الخبرات والطاقات المشتركة".
وأبدى المسؤولون عن المؤسستين ترحيبهم، بأي اطار مجدي للتعاون، مؤكدين ان استعدادهما بحث الموضوع بشكل معمق بين القطاع الخاص في البلدين".
وخلال اللقاء اجرى كل من الصراف والبزري وعربيد وتامر ودبانة ورزق مداخلات عرضوا فيها مرتكزات التعاون والمجالات والمناطق التي يمكن استهدافها في هذا الاطار.
الصراف
وتناول الصراف في مداخلته الوجود اللبناني الهام في العراق واقليم كردستان (اربيل) مع وجود عشرة مصارف لبنانية منتشرة في هذا البلد، و17 الف لبناني في اربيل، حيث يأتي لبنان كثاني اكبر مستثمر في هذا المنطقة بعد تركيا. إضافة الى العلاقات التاريخية القوية بين لبنان والعراق على كل المستويات.
وقال الصراف "ان هذه الوضعية الممتازة للبنان في العراق تسمح بايجاد تعاون مع الشركات العراقية واقامة شراكات عمل معها في هذا البلد"، مشيرا الى ان هذا التعاون يمكن ان يطال الكثير من الدول التي لرجال الاعمال اللبنانيين وجودا قويا فيها.
عربيد
وطرح عربيد أهمية التعاون بين البلدين، استنادا الى التشابه الكبير بين اقتصاديهما القائم على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية، فضلا عن الابتكار والابداع والقيمة المضافة في انتاجهما، مؤكدا ان ذلك يجعل التعاون امرا واقعا وضروريا.
وتناول عربيد أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، "حيث يوجد نحو 1،7 مليون لاجئ سوري يتحمل لبنان اعباءهم. مشيرا الى التقصير الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه اللاجئين ولبنان، داعيا ايطاليا الى المساعدة في هذا الاطار، في دفع المجتمع الدولي للوقوف الى جانب لبنان في هذه الازمة الخطرة.
البزري
وعرض البزري واقع القطاع المصرفي اللبناني ونقاط القوة الكثيرة التي يتمتع بها، خصوصا بالنسبة لحجم ودائعه وخدماته وانتشاره في لبنان والمنطقة والعالم، فضلا عن ثقة المرجعيات المصرفية الاوروبية والعالمية بأدائه.
كما تحدث عن واقع الصناعة اللبنانية وأهميتها في مجالات متعددة، لافتا الى أهمية التعاون في هذا المجال مع ايطاليا لزيادة تنافس منتجاتنا الوطنية.
تامر
وتحدث تامر عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان وايطاليا، لافتا الى انها تأتي في المرتبة الثالثة كاكبر البلدان المصدرة الى لبنان.
وشدد على اهمية التعاون في مجال الصناعة بين البلدين خصوصا ان هناك الكثير من القواسم المشتركة في هذا المجال، لا سيما ان لبنان يستورد اغلبية الآلات الصناعية والمواد الاولية من ايطاليا، فضلا عن التناسق في عمليتي التغليف والتسويق.
دبانة
وتناول دبانة أهمية مجلس الاعمال اللبناني – الايطالي في وضع رؤية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا بين القطاع الخاص في البلدين.
واشار الى انه خلال زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني الى ميلانو سيكون هناك محادثات مباشرة مع غرفة ميلانو التي وقعت مع غرفة بيروت وجبل لبنان اتفاق انشاء المجلس، لتفعيل عمله والقيام بخطوات فعلية قريبا في هذا الاطار.
رزق
وتحدث رزق عن اهمية المعارض والمؤتمرات في تمنية العلاقات التجارية بين لبنان وايطاليا، مشيرا الى ان لبنان يعتبر مركزا اقتصاديا في المنطقة، وان مشاركة الشركات الايطالية في المعارض التي تقام في لبنان ستساعدها في تسويق منتجاها في لبنان والمنطقة.
واكد امكانية وجود تعاون بين البلدين في هذا القطاع في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، مشددا في الوقت نفسه الى ان نمو هذا القطاع سيؤدي الى تنمية سياحة الاعمال.
الى ذلك يتابع الوفد الاقتصادي اللبناني لقاءاته بعد ظهر اليوم وغدا في روما على ان ينتقل مساء غد الى ميلانو لاجراء مباحثات مع الفعاليات الاقتصادية في هذه المدينة.