بيروت في 30 كانون الثاني 2017
عُقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان وبدعوة من رئيسها محمد شقير حوار مباشر بين المعنيين بالقطاع السياحي وفي مقدمتهم وزير السياحة أواديس كيدنيان، تمحور حول "السبل الآيلة لتنشيط السياحة في لبنان والاستفادة من الاستقرار الامني والسياسي وعودة العلاقات الى طبيعتها مع دول الخليج لجذب السياح الى لبنان".
وحضر الاجتماع الى الوزير كيدنيان وشقير، رئيس مجلس إدارة الـ"ميدل إيست" محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان حميد كريدي، رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الاشقر، نائبا رئيس الغرفة محمد لمع ونبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس نقابة اصحاب المطاعم في لبنان طوني الرامي، رئيس نقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، رئيس نقابة اصحاب شركات تأجير السيارات الخصوصية في لبنان محمد دقدوق، رئيس نقابة الادلاء السياحيين في لبنان هيثم فواز، ومدير عام الغرفة ربيع صبرا.
بداية تحدث شقير، فرحب بـ"الوزير كيدنيان وباركان القطاع السياحي في لبنان"، وأكد أهمية هذا الاجتماع الذي يعكس مدى حرص واهتمام الوزير كيدانيان وكل المعنيين في القطاع على ايجاد الاجراءات والخطوات المناسبة في إطار من التعاون الايجابي، لتفعيل السياحة في لبنان والاستفادة من الاجواء الايجابية المستجدة في البلد لتمكين مختلف القطاعات السياحية ومؤسساتها من رفع مستوى اعمالها بما يؤمن تعويض بعضا مما خسرته في السنوات الماضية والاستعداد للانطلاق للمستقبل".
ولفت شقير الى ضرورة التطرق ايضاً الى ملف الزيادات الضريبية التي يضمنها مشروع موازنة العام 2017 والتي تطال بشكل مباشر القطاع السياحي.
وتحدث الوزير كيدانيان، فقال "اليوم امامنا فرصة حقيقية لاعادة السياحة الى ما كانت عليه، لذلك المطلوب التعاون بين الجميع لتحقيق هذا الامر"، كما أكد ان وزارة السياحة المعنية الاساسية بهذا القطاع ستكون الى جانب القطاعات السياحية، وداعمة لأي قرار او اجراء من شأنه تنشيط القطاع وجذب السياح العرب والخليجيين والاجانب"، مشيرا الى ان القطاع السياحي يلعب دورا اقتصاديا اساسيا في لبنان، "لذلك فان اي نمو يحققه هذا القطاع ينسحب على مختلف القطاعات الاقتصادية من دون استثناء".
وإذ استبشر الوزير كيدانيان خيرا بموسم الصيف، "بالاستناد الى زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية وقطر والتي أدت الى عودة العلاقات الى طبيعتها بين لبنان ودول الخليج والوعود التي تلقينها بمجيء الاشقاء الخليجيين الى لبنان بكثافة خلال موسم الصيف"، شدد على ضرورة التعاون بين مختلف الحاضرين لانتاج افكار وخدمات تجذب السياح وتحفزهم للمجئ الى لبنان، مشيدا في هذا الاطار بالسلة السياحية التي اعتمدتها شركة طيران الشرق الاوسط والاسعار المخفضة التي تضمنتها، معلنا ان وزارة السياحة ستعتمدها وستعمل على الاعلان عنها وتعميمها في الخارج.
وتحدث الاشقر، فنوه باهمية الاجتماع، واشار الى ان اتحاد النقابات السياحية وضع رؤية سياحية شاملة سيتم الاعلان عنها قريبا، كما دعا الى ضرورة التعاون مع شركة الميدل ايست لتوفير عروضات لبطاقات السفر تجذب السياح الراغبين بالمجيء الى لبنان، كما دعا كازينو لبنان الى الاسهام في دعم السياحة ان كان في المناطق المحيطة به، او في دعم العمل السياحي بشكل عام.
وتحدث كريدي فاشار الى الضغوطات المالية التي يتعرض لها الكازينو جراء الاعداد الكبيرة للموظفين العاملين فيه والمعاشات الكبيرة التي يتقاضونها.
أما الحوت، فأكد ان اسعار بطاقات "الميدل ايست" منافسة وهي تخدم اللبنانيين بكفاءة عالية، وقال "اننا مستعدون للاستجابة لأي سلة سياحية باسعار مخفضة دعما للسياحة في لبنان وللاقتصاد اللبناني"، واشار الى "اننا مع الاجواء المفتوحة ومع المنافسة الحرة الشريفة العادلة مع شركات الطيران الاجنبية"، مؤكدا استعداد الشركة في حال عاد السياح الخليجيين الى زيادة عدد اسطولها الى 25 و30 طائرة خدمة للسياحة في لبنان".
وتناول الرامي، موضوع التشريعات القديمة التي ترعى العمل السياحي في لبنان والتي تعود الى ايام العثمانيين، لا سيما قانون الذي يعنى بالتخيص السياحية، حيث يتطلب التراخيص عدة مراحل ومرجعيات، فيما المطلوب اعتماد الرتخيص الواحد بناء على دفتر شروط واضح وعلمي وعصري واعتماد مواصفات عالمية.
وأكد الرامي استعداد القطاع لتبني اي اجراء من شأنه تقوية القدرة التنافسية للسياحة في لبنان.
وبعد مداخلات لكل من النقباء عبود وبيروتي ودقدوق وفواز تحدثوا فيها عن اقتراحاتهم لتنمية الحركة السياحية في لبنان خلال الفترة المقبلة، اتفق المجتمعون على عقد اجتماع ثان يتم فيه طرح اوراق عمل محددة لتبنيها والعمل على اقرارها.