جونيه في 8 آذار 2018
برعاية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبدعوة من رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير افتتح اليوم فرع غرفة بيروت وجبل لبنان في جونيه، في حضور حشد كبير من نواب المنطقة والفعاليات الرسمية والدينية والاقتصادية ورجال اعمال من مختلف القطاعات.
بداية قصّ البطريرك الراعي وشقير وبمشاركة الحضور شريط الافتتاح، ومن ثم أزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية لفرع جونيه. بعد ذلك جال الجميع في ارجاء الفرع الذي تبلغ مساحته 850 متر مربع، ويتضمن قاعة مؤتمرات باسم "الشيخ نسيب الجميل"، قاعة اجتماعات باسم "حنا فهد"، ومكاتب لرئاسة غرفة بيروت وجبل لبنان، واتحاد تجار جبل لبنان، وجمعية تجار جونيه وكسروان - الفتوح، وتجمع صناعيي كسروان، ونقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية، اضافة الى مركز المعاملات التابعة لغرفة بيروت وجبل لبنان.
الحفل
ثم تجمع جميع الحضور في قاعة المؤتمرات حيث اقيم حفلاً لمناسبة افتتاح المركز، تم خلاله القاء كلمات لكل من البطريرك الراعي والرئيس شقير ورئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل ونائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد ورئيس جمعية الصناعيين السابق نعمة افرام.
شقير
واستهل الحفل بكلمة لشقير، قال فيها "انه يوم مبارك ومفعم بالخير والأمل بحضور هذه الوجوه المميزة والمحبة لنتشارك سوياً في افتتاح فرع غرفة بيروت وجبل لبنان هنا في جونية هذه المدينة الجميلة والرائعة والمحببة على قلب كل اللبنانيين ومحط اعجاب العرب والعالم، برعاية كريمة من صاحب الغبطة". اضاف "بداية اتقدم من غبطة البطريرك الراعي بالشكر الجزيل على تكرمه لمباركة هذا الفرع الذي أردناه صرحاً اقتصادياً للعمل والانتاج".
وخاطب شقير صاحب الغبطة، قائلا: "اغتنم هذه المناسبة لاعبر لكم باسمي وباسم القطاع الخاص اللبناني عن احترامنا الشديد لشخصكم الكريم، على دوركم ومواقفكم الوطنية المتقدمة التي تحفط الكيان والانسان.
دائماً وخلال الصعاب التي مر فيها البلد وعند كل محنة واجهتنا، يحضر الى ذهني دعوتك المفضلة، وهي الشراكة والمحبة، اتذكرها لأنني ارى فيها خشبة الخلاص لبنان، لبنان الذي تحب ونحب، لبنان العيش المشترك ولبنان الدولة الرائدة في المنطقة ولبنان الرسالة".
ولفت شقير الى انه "اليوم، بافتتاح فرع غرفة بيروت وجبل لبنان هنا في جونيه نجسد معاً الشراكة بالفعل، لاننا نريد منه ان يكون واحةً رحبة تتفاعل فيها كل القطاعات الاقتصادية ووتلاقى فيها ايضاً كل الافكار الخلاقة التي تبني وطناً يليق باللبنانيين"، مشيرا الى انه تم تصميم هذا الفرع بشكل مميز كما تم تجهيزه بكل الوسائل التكنولوجية المتطورة لتمكينه من استيعاب كل النشاطات الاقتصادية على اختلافها خدمة لقطاعات الاعمال في كسروان وجبيل والمناطق القريبة ولكل شركة او رجل اعمال. فهو يضم قاعة مؤتمرات باسم الشيخ نسيب الجميل، وقاعة اجتماعات باسم السيد حنا فهد، ومكاتب لاتحاد تجار جبل لبنان وجمعية تجار جونيه كسروان والفتوح وتجمع صناعيي كسروان ونقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية اضافة لمركز المعاملات التابعة لغرفة بيروت وجبل لبنان.
وقال شقير "اليوم بات الجميع، خصوصاً أهل السلطة، يعون جيداً القدرات التي يتمتع بها القطاع الخاص والدور الذي لعبه للحفاظ على الاقتصاد الوطني، وهم يتطلعون لأن يقود التنمية في لبنان في المرحلة المقبلة، بعد فشل الدولة في إدارة مختلف الخدمات، لا سيما الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها الكثير. لذلك نعلن أمامكم، وانطلاقاً من الانجازات العظيمة التي حققها القطاع الخاص في الداخل وحتى في اكبر الدول المتقدمة، اننا قادرون على بناء اقتصاد قوي ومنافس يخلق فرص عمل لشبابه وشاباته".
واكد شقير "اننا في القطاع الخاص نعبر أفضل تعبير عن الوطنية الخالصة، نحن ماركة مسجلة اسمها لبنان، فأهل القطاع الخاص لم يعرفوا يوماً لا مذهبية ولا طائفية ولا مناطقية، كل ما نعرفه هو العمل والانتاج، وهمنا اعلاء شأن مؤسساتنا والخروج الى العالمية".
وقال "كل ما نريده ان تضخ الدماء في شرايين اقتصادنا بقوة من خلال المزيد من النشاط والمزيد من انشاء المؤسسات والاستثمارات، وهي شرايين تمتد بشكل متكامل من الجنوب الى بيروت الى جبل لبنان الى الشمال والبقاع، فنحن كنا وسنبقى وحدة متراصة حفاظاً على قوتنا واقتصادنا". اضاف "هذه هي الشراكة التي يدعو اليها غبطة البطريرك الراعي، والتي سنبقى نعمل لتحقيقها في كل مكان وزمن".
خاتماً بالقول "مبروك هذا الفرع لجونيه وجبيل والمتن ولبيروت وللشمال والجنوب والبقاع ولكل لبنان، فكل صرح اقتصاي يبنى في البلد هو صرح وطني بامتياز".
الجميل
وتحدث الجميل فقال "بداية اشكر صاحب الغبطة البطريرك الراعي على رعايته الكريمة، وأتقدم من الجميع بالتهنئة على افتتاح فرع لغرفة بيروت وجبل لبنان في جونيه يليق بالمنطقة والقطاعات الاقتصادية فيها".
اضاف "في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، اريد ان اعبر باسمكم جميعاً عن محبتنا للرئيس محمد شقير واعتزازنا به وبكل ما يقوم به خدمة للاقتصاد الوطني ولكل العاملين فيه من دون استثناء".
وتابع الجميل "محمد شقير الانسان والصديق والمحب دائماً وابداً، عرفته جيداً فهو رجل وطني بامتياز، لا يفرق بين منطقة واخرى ولا بين طائفة واخرى، فهو لا يعرف سوى خدمة الاقتصاد والاقتصاديين. لقد تعاملنا سوياً لفترة طويلة من الزمن، وكل يوم كانت تزداد قناعتي بأنه فعلا قيادي وطني من الطراز الرفيع".
واكد الجميل "كنا سوياً وسنبقى معاً من أجل بناء اقتصاد وطني مزدهر لبيروت وجبل لبنان ولكل لبنان".
وختم الجميل قائلاً "ان هذا الفرع الرائع بات حقيقة، فهيا جميعاً للعمل لتحويله خلية نحل تجني الخير والبركة لمنطقتنا وأهلها".
فهد
والقى فهد كلمة قال فيها "اهلاً وسهلا بكم جميعاً في جونيه في مناسبة افتتاح فرع غرفة بيروت وجبل لبنان برعاية كريمة من غبطة البطريرك الراعي، الذي لطالما عودنا على دعم كل المبادرات الخيرة". اضاف "باسمي وباسم كل الفعاليات الاقتصادية في كسروان وجبيل أتوجه بالشكر لرئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير على هذه المبادرة التي جاءت ثمرة شراكة وتعاون وثيق لتنفيذ استراتيجية واحدة جامعة على مستوى الوطن".
ورأى فهد ان "هذا الفرع الذي نحتفل بافتتاحه اليوم، يشكل محطة هامة على المستوى الاقتصادي، لانه فعلاً سيفتح الآفاق ويكرس التلاقي بين القطاعات الانتاجية لخلق دينامية اقتصادية تنعش منطقتنا، وتشجع على الاعمال والاستثمار".
وقال "جميعنا يعلم حجم التحديات والمصاعب التي تواجهها القطاعات الاقتصادية وفي كل المناطق اللبنانية من دون استثناء، لكن بكل تأكيد ليس أمامنا سوى التحدي والصمود حفاظاً على مؤسساتنا التي هي جنى عمرنا ومصدر رزقنا".
واكد فهد ان "القطاع الخاص اللبناني بوحدته كان قادر على منع الكثير من القرارات والاجراءات المشبوهة التي من شأنها ضرب الاقتصاد الوطني، واليوم كما الأمس مطالبون بمزيد من التكاتف والتضامن في ما بيننا ليس فقط من اجل الحفاظ على اقتصادنا انما ايضاً لتحقيق الاجراءات والخطوات الكفيلة بخلق مناخ مؤات للاعمال والاستثمار".
وقال "أنا أكيد انه مع تولي الرئيس محمد شقير رئاسة الهيئات الاقتصادية فان القطاع الخاص اللبناني سيتمتع بمزيد من القوة والفعالية خدمة للاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص".
افرام
والقى افرام كلمة قال فيها "هذا اللقاء انتظرته كسروان منذ زمن، لذلك نشكر الرئيس شقير على هذا المسعى الذي عمل عليه منذ زمن وكذلك الشكر لكل شخص في الهيئات وفي غرفة بيروت وجبل لبنان، خصوصا انه ينتظر من هذا الفرع ان يكون مكاناً للعمل يفتخر به كل لبناني والذي يحلم به كل يوم".
وقال افرام "ان القطاع الخاص اللبناني مفعم بالاحتراف والابداع والشفافية وللاسف لا نرى ذلك في القطاع العام، وكلنا أمل ان يكون كل لبنان يشبه اللبناني الناجح، وان يصبح لبنان عنوانا للنجاح".
أضاف "من هذا المكان الرائع نعلن ايماننا بلبنان لبنان الجميل النظيف والمنتج والمبدع"، مؤكدا انه على "هذه الاهداف تعمل الهيئات الاقتصادية".
وأكد افرام انه من المهم السعي دائما لخلق فرص عمل لشبابنا وشاباتنا وزيادة انتاجية مؤسساتنا واقتصادنا".
وختم قائلا : "كلي أمل في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون ان تتمكن الدولة من انهاء الفساد".
الراعي
والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها "يسعدني في ختام هذا اللقاء الجميل ان اقول ثلاث كلمات: شكر وتقدير ودعاء. الشكر للاستاذ محمد شقير رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيس الهيئات الاقتصادية، اشكره شخصيا واشكر ما يمثل، اولا لانشاء هذا الفرع في جونيه لكسروان والمنطقة، وثانيا، لوضع هذا الافتتاح تحت رعايتي، وهذا شرف كبير بالنسبة لي".
وقال "عندما شاهدت اليوم كل هذه الوجوه خصوصا الفعاليات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية كبر قلبي، وقلت: انا لماذا اخاف على لبنان طلما لدينا اشخاص ورجالات من هذا النوع". اضاف " هذا الشكر اريد ان اعكسه من قبل كل اهالي كسروان وجبيل والمنطقة على انشاء هذا الفرع في جونيه".
وتابع البطريرك الراعي قائلاً "أما التقدير فهو لكم. فانا اعرف معاناتكم الكبيرة في كل القطاعات التي تعملون فيها، اعرف كل مشكلاتكم لأنني ارافقكم كل يوم وأوصل صوتكم كل احد وكل اربعاء، اوصل هذا الصوت وهذه الصرخة لكل مشاكلات قطاعاتنا الصناعية والتجارية والزراعية والساحية، التي تعتبر العمود الفقري للبنان، والتي من دونها لبنان يسقط، لذلك اقول لكم كلمة تقدير على صمودكم. فانتم تتحملون الكثير وتخسرون وعلى الرغم من ذلك تقفون محافظين على اعمالكم وتحلمون بغد أفضل، ونحن معكم نحلم بغد أفضل من قبل الدولة من قبل الاحزاب من قبل السياسيين، ربما هؤلاء غير مدركين قيمة هذه القطاعات والا لو كانوا يدركون لعرفوا ان الدول تقوم أولاً واخيراً على اقتصادها على اختلاف قطاعاته".
اضاف "تقديري لكم لانكم على الرغم من كل هذه الصعوبات لا تزالوا تفتحوا مؤسساتكم لخلق فرص العمل ولعائلات تعيش منها، وفي حال اجبرتم على صرف بعض الموظفين فانكم تشعرون بمراراة، لانكم ترون امامكم للأسف ان شعبنا بات فقيرا"، مشيرا الى انه بالاستناد الى "الاحصاءات الرسمية فهناك 30 في المئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر."
وقال البطريرك الراعي "للاسف ليس هذا هو الشعب اللبناني، الشعب اللبناني عنده كرامة وعزة، وكل عمره كان يعيش بكرامة وبحبوحة وبعزة، أما ان يصبح الشعب اللبناني اليوم شعب يستعطي، فهذه هي مشكلة عندنا".
وقال البطريرك الراعي "اما الدعاء فهو الى لله حتى يبارك اعمالكم ويبارك مؤسساتكم ويبارك جهودكم واتعابكم ويكافئكم على هذا الجهد".
وتوجه بالشكر الى شقير وغرفة بيروت وجبل لنبان على "هذه الصور الرائعة التي تم وضعها على جدران الفرع، وقال "عندما دخلنا الى هذا الفرع، فكاننا لا ندخل الى مجرد مؤسسة انما دخلنا الى مكان يشعرنا بلبنان الجميل الذي نحب، وقد شعرنا اننا من هنا سنبقى في لبنان على هذا المستوى من الجمال".
وتحدث عن ضرورة تحديث التشريعات اللبنانية لتسهيل امور المستثمرين واصحاب الاعمال وتحسين اداء الادارة، وقال نتطلع في المجلس النيابي القادم الى وجوه جديدة ودم جديد وفكر جديد، لان لبنان يقف امام تحديات كبيرة جداً، فحن بحاجة في الدولة الى رجالات مسؤولة وواعية ومدركة بالتشريع في مجلس النواب وبالتنفيذ بالحكومة وبالعمل السياسي الصحيح".
وختم قائلا: بالشكر تدوم النعم، وبالقدير ننسى التعب، وبالدعاء نعتبر ان العناية الالهية تقف الى جانب كل انسان.
تكريم
بعد ذلك قدم شقير الى البطريرك الراعي درع اتحاد الغرف اللبنانية، كذلك قدم له هدية تذكارية.
الادارة