بيروت في 9 حزيران 2015
بيان- اللقاء الحواري مع تجمع بيروت
نظم تجمع بيروت برئاسة المحامي محمد أمين الداعوق لقاء حواريا مع رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، بحضور رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني، والهيئة الادارية للتجمع وحشد من الشخصيات الرسمية والاقتصادية والاجتماعية البيروتية.
بداية تحدث الداعوق، فرحب بالرئيس شقير، مشيدا بموقعه الاقتصادي وجرأته في معالجة القضايا الاقتصادية الملحة. وقال: "الوضع الحالي يتطلب مثل هذه الجرأة لتغيير الاوضاع الحالية التي تسير نحو الاسوأ". واضاف: "ان الوصول الى الاهداف المرجوة يتطلب وضعا وطنيا أفضل على مختلف المستويات"، متمنيا للرئيس شقير التوفيق والنجاح في مهامه.
أما شقير، فشكر التجمع ورئيسه المحامي محمد أمين الداعوق على هذا اللقاء الجامع، وقدم عرضاً مقتضباً عن الوضع الاقتصادي في البلد. وتحدث عن التراجعات التي تسجلها مختلف القطاعات الاقتصادية لا سيما التجارة والسياحة والعقار، مشيرا الى ان "صمود القطاعات الاقتصادية والناس يعود الى حد بعيد الى وجود اللبنانيين في الخليج الذين يتجاوز عددهم الـ550 الف شخص، والذين يرسلون نحو 85 في المئة من مجموع التحويلات الخارجية التي تأتي الى لبنان سنويا".
وقال شقير: "إضافة الى ذلك فان 53 في المئة من صادراتنا تذهب الى دول الخليج، فيما 85 في المئة من الاستثمارات الخارجية في لبنان هي خليجية، كما ان 65 في المئة من الانفاق السياحي في لبنان هو خليجي، (عندنا كان الوضع مستقرا في لبنان، أي قبل العام 2011)، وهذا يدل على ان الاقتصاد اللبناني يرتكز بشكل اساسي على هذه الدول الشقيقة".
واشار الى انه "خلال زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني الى بعض دول الخليج مؤخرا، سمعنا كلاما من المسؤولين القطريين والاماراتيين يعبر عن مدى محبتهم لبلدنا ورغبتهم بالمجيء اليه، لكن في الوقت نفسه كان المطلب واحد، وهو تأمين الاستقرار".
واضاف: "لكن للأسف نرى اليوم ان هناك بعض القيادات السياسية في لبنان، غير مهتمة لأوضاع البلد على مختلف المستويات لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، في ظل استمرار الشغور في سدة الرئاسة منذ أكثر من سنة، وتعطيل المؤسسات الدستورية، ما يعطي إشارات سلبية للمستثمرين والسياح وحتى للمستهلك اللبناني".
وأكد شقير ان "لبنان يمر في أصعب ايامه على الاطلاق، خصوصا على المستوى الاقتصادي". وقال: "كل سنة نترحم على السنة التي سبقتها". واضاف: "نحن في الهيئات الاقتصادية اطلقنا صرخات متتالية: من بيال 1 وبيال 2، الى فينيسيا 1 وفينيسيا 2، كما أطلقنا صرخة في ايلول من العام الماضي من غرفة بيروت وجبل لبنان لانتخاب الرئيس لكن لا حياة لمن تنادي".
وختم شقير قائلا: "وضعنا الاقتصادي والاجتماعي صعب جدا، وان اللامبالاة الحاصلة في التعامل مع قضايا الدولة والاقتصاد والناس الملحة سيوصلنا الى وضع لا يحمد عقباه".
بعد ذلك، دار حوار مطول بين شقير والحضور تركز على العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية.