بيروت في 18 تموز 2016
استقبل رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير اليوم في مقر الغرفة وفدا من جمعية تجار الشوف برئاسة السيد ايلي نخلة، وتم البحث قي التعاون المشترك لدعم مسيرة الجمعية وانماء منطقة الشوف اقتصاديا وتجاريا.
بداية رحب شقير بالوفد، مؤكدا على سياسة غرفة بيروت وجبل لبنان في دعم ومساندة الجمعيات والنقابات التجارية والاقتصادية بهدف تقوية صمود القطاع الخاص والمؤسسات في كل المناطق والقطاعات، والعمل على تطوير اساليب وآليات العمل بما يتناسب مع حاجات العصر لتقوية تنافسية وانتاجية الاقتصاد الوطني.
واكد شقير أهمية منطقة الشوف لا سيما على المستوى السياحي لافتا الى ان الغرفة كانت ومن أهم الداعمين لمشروع "الشوف الاصيل" الذي يركز على أهمية هذه المنطقة على مختلف المستويات وتسويقها في الداخل والخارج.
وابدى أسفه لعدم استفادة لبنان والشوف من الاوضاع غير المستقرة في المنطقة، لاستقطاب السياح لا سيما الاشقاء الخليجيين، بفعل ممارسات ومواقف غير مسؤولة من بعض القوى السياسية.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي والتجاري في هذه المرحلة، لفت شقير الى انه رغم ازدحام السير الخانق الذي تشهده مختلف الطرقات في العاصمة ومداخلها وضواحيها، الا ان الحركة التجارية لا تزال ضعيفة جدا، لافتا الى ان "الصعوبات وصلت الى الشركات الكبيرة، وهذا أمر غير مريح ولا يبشر بالخير".
واكد شقير ان "الخروج من هذه المرحلة التي تعتبر الاصعب اقتصاديا على الاطلاق، تتطلب صدمة ايجابية من العيار الثقيل، وتتمثل بظهور ارادة جدية لدى اهل السياسة للعبور الى الدولة من خلال انتخاب رئيس الجمهورية واعادة تشكيل السلطات السياسية".
وإذ أبدى قلقه من من حصول امور غير متوقعة تزيد من المشكلات الاقتصادية وتزيد من منسوب اقفال المؤسسات وتردي الوضع الاجتماعي، الا انه طمأن الى وضع القطاع المصرفي "القوي والممتاز" والى وضع الليرة والاستقرار النقدي.
وأعلن شقير اطلاق دورة للتدريب على سلامة الغذاء في الشوف سيقيمها المركز اللبناني لسلامة الغذاء التابع لاتحاد الغرف اللبنانية في 25 تموز الجاري، على ان تنظم دورات اخرى في الشوف بحسب الحاجة.
كما دعا شقير جمعية تجار الشوف للتعاون مع فاعاليات المنطقة من أجل احصاء المؤسسات الراغبة في المشاركة في المعرض المصاحب لاسبوع لبنان في مسقط بين 23 و26 تشرين الاول المقبل، الذي يشكل فرصة حقيقية لفتح اسواق جديدة للمنتجات والخدمات اللبنانية في الخارج.
أما نخلة، فشكر شقير على وقوفه الدائم الى جانب جمعية تجار الشوف والمؤسسات في المنطقة، واكد ان الخطوات التي تقوم بها غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة شقير هي خطوات غير مسبوقة وتعبر عن إرادة ومسؤولية وطنية نحن بحاجة ماسة اليها للحفاظ على اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر فيها، وكذلك من أجل تقوية اقتصادنا الوطني.
وبعدما نوه نخلة بإهمية اطلاق الغرفة دورات للتدريب على سلامة الغذاء في الشوف، وكذلك بإفساح المجال للمؤسسات في الشوف للمشاركة في اسبوع لبنان في مسقط، وجه نخلة دعوة الى شقير لزيارة الشوف واقامة حفل تكريمي على شرفه في المنطقة تقديرا للاعمال الهامة التي يقوم بها خدمة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولمنطقة الشوف بشكل خاص.
ورد شقير شاكرا نخلة والجمعية على هذه المبادرة "الكريمة".