بداية تحدث شقير، فرحب بالسفير بوزيان وبأعضاء المجلس، وأشاد بمتانة العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالجزائر والدور الريادي الذي يلعبه هذا البلد الشقيق.
وأشار شقير إلى أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين "التي شهدت تطوراً ملحوظاً على مر السنين، لجهة زيادة التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين"، مؤكدا ان هذه العلاقات ستشهد تطوراً مهماً في المستقبل مع انشاء مجلس الاعمال اللبناني الجزائري الذي يضم نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين الراغبين بلعب دور هام في هذا الاطار، وكذلك مع وجود الارادة والعزيمة لدى السلطات والمعنيين في البلدين للسير قدما الى الامام.
بعد ذلك جرى انتخاب مجلس إدارة لمجلس الاعمال اللبناني الجزائري الذي جاء كألآتي: وسام العريس رئيساً، روفائيل دبانة نائباً للرئيس، زياد يونس اميناً للمال، وفؤاد كردي ونديم قصار والياس ضومط وبسام يمين وجاك صراف ووسيم ضاهر ورؤوف أبو زكي وميشال ابي نادر ومحمد إيراني ومصطفى بساط ومروان صيداني ووجيه البزري وسمير الخطيب واحمد الحاج وجورج عاصي أعضاء. وتم تسمية مدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا أميناً عاماً للمجلس.
بدوره ألقى السفير بوزيان كلمةً شكر فيها شقير على دعوته الكريمة منوهاً برئيس مجلس الأعمال المنتخب وسام العريس الذي اعتبره المهندس التنفيذي في عملية تشكيل مجلس الأعمال اللبناني – الجزائري.
وقال "أن تشكيل المجلس هو بمثابة حجر الأساس لبناء تعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الصعد، ونطمح أن يكون نموذجاً للتعاون العربي – العربي".
وأشار بوزيان إلى الحوافز التي توفرها الجزائر لرجال الأعمال والمستثمرين مثل الاعفاءات الضريبية والجمركية في شتى المجالات فضلاً عن المشاريع المطروحة على المستثمرين كالبنى التحتية والمطارات والمرافئ وسكك الحديد والطرقات وغيرها.
أما العريس فأعلن أن تشكيل المجلس الحالي يأتي تتويجاً لعلاقات تاريخية بين قطاعي الاعمال في البلدين الشقيقين، مشيراً الى أن النجاحات التي حققها في الجزائر هو وزملائه أعضاء المجلس هي دلالة واضحة على ما تقدمه الجزائر من فرص وحوافز لرجال الاعمال والمستثمرين.
وأثنى على الجهد الدائم الذي توفره غرفة بيروت وجبل لبنان لتحفيز التواصل والشراكة بين رجال الاعمال في لبنان والخارج، والذي يتجلى من خلال مذكرات التعاون الموقعة مع غرف نظيرة ومجالس الاعمال المنبثقة عنها، منها تلك الموقعة بين اتحاد الغرف اللبنانية والغرفة الجزائرية في العام 2013.
من جهته، أشار دبانه إلى أهمية تشكيل الجانب الجزائري من مجلس الاعمال كي يتمكن الطرفان من التواصل والتنسيق في وضع الخطط المستقبلية والقيام بالمبادرات التي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
بدوره، عرض أمين عام المجلس ربيع صبرا المواضيع المدرجة على جدول اعمال الاجتماع وبعد التداول، أقر المجلس النظام الداخلي، خطة العمل لعام 2018 ومن ضمنها برنامج توسيع المشاركة في المجلس، تنظيم الوفود والمشاركة في المؤتمرات والمعارض في كلا البلدين والخطوات المطلوبة لتحسين مناخ الاعمال وتحفيز الاستثمارات المتبادلة من قبل رجال الأعمال في البلدين.
وبعد انتهاء الاجتماع، انتقل الحضور الى حفل الغداء اقامه شقير على شرف السفير بوزيان والمجلس في نادي الاعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.