زار وزير العمل والتنمية الاجتماعية وزير التعدد الثقافي في كندا السيد Jason Kenney على رأس وفد اقتصادي يضم شركات عاملة في قطاعات تجارية مختلفة غرفة بيروت وجبل لبنان، وكان في استقباله رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير، حيث عُقد لقاء اقتصادي موسّع بين الوفد الزائر والفعاليات الاقتصادية اللبنانية تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان وكندا.
وضم الوفد الكندي الى الوزير Jason Kenney سفيرة كندا في لبنان السيدة Hilary Childs – Adams ورئيس غرفة التجارة الكندية – اللبنانية السيد جان خوري، مطران الجالية اللبنانية المارونية في كندا مروان تابت، وفعاليات برلمانية واقتصادية ورجال اعمال.
وحضر اللقاء من الجانب اللبناني الى شقير، عضو اللجنة البرلمانية للعلاقات اللبنانية الكندية النائب دوري شمعون، نائبا رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد لمع والدكتور نبيل فهد، الرئيس السابق لمجلس الاعمال اللبناني – الكندي السيد كاربيس دانتسيغيان، وعدد من اعضاء مجلس ادارة غرفة بيروت وجبل لبنان ومديرها العام السيد ربيع صبرا وحشد من رجال الاعمال.
استُهل اللقاء بكلمة للرئيس شقير قال فيها "يشرفنا اليوم استقبال الوفد الرسمي من كندا، البلد الصديق الكبير للبنان واللبنانيين". أضاف "كما تعلمون جميعا، ان منطقتنا تشهد تحولاً كبيراً يشكل تحديات صعبة لقطاعات الاعمال، لكن في الوقت نفسه هناك امكانية لإيجاد فرص ممتازة"، مؤكدا ان "لبنان يتمتع بعلاقات ممتازة مع كندا على جميع المستويات.
وخاطب شقير الوفد، قائلا "ان بلدكم لم يتهرب ابدا من قضايا الشرق الأوسط ووقف إلى جانب لبنان في الاوقات الصعبة". اضاف "لبنان وكندا يتشاطران الكثير من القيم المشتركة. ونحن نرى إمكانية إقامة شراكة بين القطاع الخاص في البلدين ما يؤدي بالتأكيد الى زيادة التبادل التجاري، ويتيح أيضا اقامة مشاريع مشتركة لا سيما على مستوى منطقتنا".
ولفت شقير الى تدفق أكثر من مليون لاجئ سوري الى لبنان، وقال "هذا ليس فقط يشكل تحديا للبنان، انما أيضا للاسرة الدولية، حيث تعتبر كندا لاعبا فاعلا في مجال التنمية الاجتماعية".
وأمل شقير ان "تتيح الزيارة للوزير الكندي استكشاف امكانية مساعدة الاقتصاد اللبناني وقال"ان الاقتصاد اللبناني هو اقتصاد حر ويحتل الريادة في المنطقة، كما ان السوق اللبنانية ترحب بالشركات الكندية والشراكات بين رجال الأعمال في البلدين".
وتحدث خوري، فأشار الى اهمية الجالية اللبنانية في كندا ودورها الفاعل على مختلف المستويات". ولفت الى ان الغرفة الكندية - اللبنانية تعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتفعيل التعاون بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم الكنديين.
وأعلن تنظيم الغرفة ملتقى اقتصاديا في تشرين الاول المقبل في مونتريال يهدف الى تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واقامة شراكات بين المصدّرين اللبنانيين والتجار الكنديين لتسويق المنتجات اللبنانية في كندا. كما اعلن ان الملتقى يتضمن اقامة احتفال بمناسبة مرور 25 سنة على انشاء الغرفة الكندية - اللبنانية.
وبعد كلمة مقتضبة للسفيرة الكندية عن أهمية العلاقات الثنائية، تحدث الوزير Kenney فشدد على ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين لما يتمتع به البلدين من امكانيات كبيرة، مؤكدا أهمية لبنان الاقتصادية في المنطقة، وامكانية ان يشكل مركزا للمنتجات الكندية لتسويقها في الدول المحيطة.
وشدد ايضا على ضرورة انشاء خط طيران مباشر بين لبنان وكندا لتسهيل التواصل بين رجال الاعمال في البلدين، وكذلك لتسيهل التواصل بين الجالية اللبنانية الكبيرة في كندا وبلدها الام.
وتحدث الوزير عن امكانية التعاون بين الشركات اللبنانية ونظيراتها الكندية لاعادة اعمار سوريا والعراق، مؤكدا وقوف كندا الدائم الى جانب لبنان ودعمه على الاصعدة كافة.
وبعد ذلك دار نقاش مطول حول الافكار والخطوات التي من شأنها تنمية التعاون الاقتصادي الثنائي، واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لتحديد اجراءات تنفيذية وعملية لتحقيق الاهداف المرجوة.
وفي نهاية اللقاء تبادل شقير والوزير Kenney هدايا تذكارية.