أطلق رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير مركز الإتصالات "Call Center" في الغرفة، في خطوة اعتبرها "تجسد رؤية الغرفة في تفعيل الخدمات التي تقدمها للشركات والمؤسسات بشكل يتلاءم مع تطور عمل المؤسسات لمواكبة الحداثة والتقدم التقني الحاصل في العالم"، معلنا اعتماد الرقم 1314 للتواصل مع الغرفة، وقال "غرفة بيروت عالسمع دائما".
وقال شقير "كنا نتمنى على الحكومة ان تخطي هذه الخطوة وتنشئ "Call Center" لتبقى على السمع هي وأهل السياسة لمتابعة دقة الوضع الاقتصادي والمشاكل الكبيرة التي تعانيها مؤسسات الاعمال"، داعيا الحكومة لـ"تبقى على السمع مع الهيئات الاقتصادية للحفاظ على ما تبقى من اقتصاد".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده شقير الامس في 3 كانون الاول 2012 في فندق جفينور روتانا برعاية وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ حسان دياب ممثلا بمدير عام وزارة التعليم التقني السيد أحمد دياب، وسفيرة المانيا في لبنان Birgitta Maria Siefker-Eberle، ممثلة بالسيد Michael Bierhoff، وممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ السيدة صونيا فونتان، وبحضور نائب رئيس الغرفة السيد محمد لمع، ورئيس غرفة صيدا والجنوب السيد محمد صالح، وحشد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة ومديرها العام ورجال اعمال واعلاميين.
وأستهل شقير المؤتمر بكلمة قال فيها "نحنا عالسمع" نقولها من غرفة بيروت وجبل لبنان حيث نجتمع اليوم لإطلاق مركز الإتصالات "Call Center" الذي جاء ثمرة أشهر من العمل بهدف تعزيز التواصل بين الغرفة من جهة وقاعدة منتسبيها ومجتمع الاعمال من جهة أخرى".
وأضاف "صحيح أن غرفة بيروت وجبل لبنان يناهز عمرها المائة والثلاث عشرة عاما"، إلا أنها تجمع التاريخ وعمق التجربة إلى الحداثة والسعي نحو التجديد، وهي اليوم في ورشة عمل حقيقية ودينامية فاعلة. فقد تخطت الغرفة إطارها التقليدي لتواكب التطور الذي يشهده مجتمع الاعمال اليوم من تأهيل وتجهيز للمقر الرئيسي وتحديث للخدمات وإستحداث خدمات جديدة وتطوير سلة واسعة من الخدمات المساندة والمعاصرة لمواكبة احتياجات مؤسسات الاعمال وتسهيل وتفعيل خدمة المنتسبين".
وأكد شقير ان "إنشاء مركز الإتصالات يأتي انسجامًا مع رؤية الغرفة بتفعيل الخدمات التي تقدمها للشركات والمؤسسات بشكل يتلاءم مع تطور عمل المؤسسات لمواكبة الحداثة والتقدم التقني الحاصل في العالم"، لافتا الى انه "خلافا" لما جرت عليه العادة ، فإن هذا المركز هو خاص بالغرفة أي لم يصار إلى تلزيم هذه الخدمة لأي مؤسسة وسيطة على غرار الطراز المعتمد لدى المؤسسات اللبنانية". وقال "إن عملاء خدمة الزبائن في المركز الذين سيلبون طلبات المعلومات والإجابة على كافة الإستفسارات المتعلقة بخدمات الغرفة هم موظفو الغرفة الذين يمتلكون خبرة واسعة في كافة خدمات الغرفة وهو قرار إستراتيجي عولنا عليه منذ وضع أسس المركز". وأضاف شقير" بُعدان رئيسيان لإنشاء مركز الإتصالات في الغرفة: البعد الإستراتيجي الذي يكمن في أهمية الإضاءة على مختلف خدمات الغرفة وتعزيز التواصل مع المنتسبين للتعرف على إحتياجاتهم، والبعد العملاني من خلال الحفاظ على مركزية الإتصالات ضمن هوية موحدة ومهنية عالية وتأمين الفعالية والسرعة وإعطاء المعلومات الدقيقة والصحيحة في وقت وجيز".
وتوجه بالشكر لفريق العمل في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" ، "شركاؤنا في إنجاز هذا المشروع، الذين قدموا الدعم التقني والمادي وواكبوا إنشاء المركز منذ بدء المشروع. كما شكر "المؤسسات التقنية والتدريبية التي ساندتنا في مشروعنا"، متمنيا أن "نكون قدمنا خدمة إضافية تحمل قيمة مضافة لأعضائنا المنتسبين ولمجتمع الأعمال عموما". Bierhoff وتحدث Bierhoff فأشاد بالعلاقات الالمانية – اللبنانية على كافة الاصعدة خصوصا الاقتصادية، ولفت الى أهمية برنامج التعاون اللبناني – الالماني الذي يهدف الى تنمية التعليم المهني في لبنان وتشجيع الطلاب الى اختيار هذا النوع من التعليم، من أجل مساعدة القطاعات الانتاجية خصوصا القطاع الصناعي.
وأشار الى ان مركز الاتصالات الذي يطلق اليوم هو ثمرة التعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان، متمنيا ان يساعد ذلك في تنمية الاقتصاد اللبناني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين لبنان والمانيا.
فونتان
وأكدت فونتان في كلمتها " ان برنامج التعاون اللبناني الالماني الذي يعمل على الترويج للتعليم المهني يساعد في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، وقالت "من ضمن هذا البرنامج عملنا بالتعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان على انشاء مركز الاتصالات لخدمة المؤسسات الخاصة وتنمية التعاون الاقتصادي مع المانيا.
وشددت فونتان على أهمية المركز كونه سيعمل أيضا في خدمة الشباب اللبناني وتوجيههم الى التعليم المهني لا سيما الاختصاصات التي تخدم الاقتصاد الوطني، معتبرة ان المركز يشكل جسر عبور بين القطاع الخاص والتعليم المهني العام.
دياب
أما دياب فقد نوه بالمبادرات التي تقوم بها غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيسها محمد شقير، "التي من شأنها تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب اللبناني". وأمل ان "يؤدي المركز دوره في ايصال المعلومات لطالبيها وتوجيه المواطنين بما هو أفضل لهم وللبنان".
واشار دياب الى انه من ضمن مهام المركز توجيه الشباب الى التعليم المهني، آملا ان يساعد ذلك في زيادة التخصص المهني "خصوصا ان لبنان بأمسّ الحاجة اليه"، مشددا في هذا السياق على ضرورة التركيز على الاختصاصات الصناعية، "والا اصبح التعليم المهني مشابها للتعليم الاكاديمي، وهذا سيؤدي الى تخريج طلاب عاطلين عن العمل".
وأكد دياب ان "المركز سيلعب دورا أساسيا في تطبيق المرسوم الموجود حاليا في مجلس الوزراء والذي يعطي منحة دراسية بقيمة 200 الف ليرة شهريا لألفي طالب اختاروا التعليم المهني ونالوا معدل علامات 12\ 20 ". معلومات يهدف مركز الإتصالات " Call Center" الذي استحدثته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان الى تسهيل التواصل مع المؤسسات المنتسبة والإجابة على كافة الاستفسارات وطلبات المعلومات المتعلقة بخدمات الغرفة. وتندرج هذه الخدمة في إطار تعزيز التواصل بين الغرفة من جهة وقاعدة منتسبيها ومجتمع الأعمال في لبنان والعالم من جهة أخرى، حيث يشكل مركز الإتصالات واجهة تفاعليّة لتزويد المتصلين بالمعلومات المطلوبة في إطار المهنية العالية والسرعة والفعالية.
وتأتي مبادرة إنشاء مركز الاتّصالات نتيجة سعي الغرفة الدائم لتعزيز سلة خدماتها الداعمة لمجتمع الأعمال في لبنان والتي تعكس صورة الحداثة وواقع المؤسسة المتطور. واليوم، أضحى مركز الاتّصالات جاهزًا للإجابة بدقّة وفعاليّة على كافّة الاستفسارات المتعلّقة بخدمات الغرفة مثل الإنتساب، إصدار شهادات المنشأ، الـترقيم الرمزي (barcode)، بطاقات الإدخال المؤقّت (ATA)، البطاقات الدوليّة للنقل البرّي (TIR)، التدريب، التحكيم والوساطة، وذلك بهدف إرضاء الأعضاء المنتسبين. غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان هي مؤسّسة خاصّة لا تبغى الربح تعمل للمنفعة العامة وتضطّلع بدور ريادي في تعزيز مصالح مجتمع الأعمال في لبنان وتلبية حاجاته والمساهمة في تحقيقها.
أنشىء مركز الإتصالات بدعم من البرنامج اللبناني – الألماني حول "تطوير التعليم المهني ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" (DSME) الذي يطبّق منذ عدّة أعوام من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وإتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان. ويسعى هذا البرنامج إلى تحسين التعليم المهني في لبنان من خلال تعزيز الجانب التطبيقي والتوجّه نحو سوق العمل، وإلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تطوير قدرات الوسطاء من القطاع الخاص المعنيّيين بالتنمية الاقتصاديّة المستدامة.