نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع السفارة الايرانية في لبنان قبل ظهر اليوم في فندق الكورال بيتش لقاء اقتصاديا، بين وفد من رجال الاعمال الايرانيين من غرفة التجارة والصناعة والمناجم في محافظة يزد ونظرائهم اللبنانيين. وبحث الجانبان سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين. وكذلك تضمن اللقاء اجتماعات عمل ثنائية بين الطرفين عرض فيها رجال الاعمال الايرانيون منتجاتهم بهدف ايجاد شركاء تجاريين لهم في لبنان.
لمع
استهل جلسة الافتتاح بكلمة لنائب رئيس غرفة بيروت وحبل لبنان السيد محمد لمع، قال فيها "لا يمكن ان نستقبل وفداً ايرانياً حكومياً او من القطاع الخاص دون ان نتوجه بالشكر الى دولة ايران قيادة وحكومة وشعباً على المساعدات التي قدمتها الى لبنان وساهمت الى حد بعيد في محو آثار الاعتداءات الاسرائيلية بدءاً من عناقيد الغضب عام 1996 مروراً بالعدوان الاسرائيلي عام 2006 وما زالت تقدمها حتى الان ".
واضاف "ان العلاقات بين لبنان وايران تعود الى عقود من الزمن ولا تقتصر على العلاقات التجارية بين البلدين انما تشمل تبادلاً ثقافياً ساهم في تعزيز العلاقات قبل ان تبادر حكومتا البلدين الى استكشاف سبل جديدة من اجل تطوير العلاقات المشتركة ". وإذ أكد لمع إن الاسواق اللبنانية مفتوحة للبضائع الايرانية، "وخير دليل على ذلك زيادة مستوردات لبنان من ايران والاقبال اللبناني على المعارض الايرانية التي تقام في لبنان"، أمل زيادة حجم الصادرات اللبنانية الى ايران. كما أمل ان يستفيد التجار اللبنانيون من وجود هذا الوفد الرفيع المستوى في بيروت من اجل استكشاف مزيد من السبل الجديدة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأبدى لمع استعداد غرفة بيروت وجبل لبنان واتحاد الغرف اللبنانية ، ومجلس الاعمال اللبناني – الايراني "المساعدة واطلاق المبادرات من اجل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين"، ورأى في هذا السياق ان الوفود المتبادلة هي احدى اوجه تعزيز العلاقات المشتركة، وقال "نحن حريصون على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين، ولا نرى اي سبب يحول دون ذلك"، مشيرا الى ان "تزايد عدد السياح الايرانيين الذين يتدفقون الى لبنان باعداد كبيرة ويقومون بزيارة الاماكن السياحية في كل المناطق اللبنانية وهو امر يشكل وجهاً جديداً من اوجه التعاون الاقتصادي.
آبادي
ثم تحدث السفير الايراني في لبنان السيد غضنفر ركن آبادي، فقال "ان وجود علاقات سياسية طيبة بين بلدينا الصديقين والشقيقين ايران ولبنان يشكل ارضية خصبة لدفع عجلة التطور ورفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين". وأضاف "منذ ان باشرت عملي كسفير في لبنان حرصت دائما خلال لقاءاتي الرسمية مع المسؤولين اللبنانيين على موضوع تطوير ورفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين وذلك انطلاقا من قناعتي بان بلدينا يحظيان بامكانيات هائلة وطاقات كامنة اقتصاديا وصناعيا وعلى مستوى الخدمات، ما يدعونا جميعا الى بذل قصارى الجهد في سبيل رفع مستوى العلاقات التجارية الى مستوياتها القصوى".
قمي
من جهته، القى رئيس غرفة يزد السيد محمد رضا قمي كلمة نوه فيها بعلاقات الصداقة بين الشعبين، "التي أدت الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، مشيرا الى ان التبادل التجاري بين ايران ولبنان لا يزال دون المستوى "الذي نطمح اليه". واضاف "صحيح ان العلاقات السياسية بين البلدين قوية، لكننا نؤكد انه بالامكان ان تكون العلاقات الاقتصادية أقوى"، ورأى ان "العلاقات السياحية والثقافية الجيدة يمكنها ان تفتح المجال واسعا امام تطوير العلاقات الاقتصادية".
شفيعي
بدوره، تحدث رئيس الجانب الايراني لمجلس رجال الاعمال الايراني – اللبناني السيد ابو القاسم شفيعي فأشار الى ان كل التجار ورجال الاعمال الايرانيين على اتم الاستعداد للدخول الى السوق اللبنانية، مشيرا الى ان وجود 14 مليون مغترب لبناني من شأنه ان يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت شفيعي الى ان "شمول الوفد لعدد كبير من المهندسين والفنيين يدل على رغبتنا في الاستفادة من القدرات المتاحة في لبنان".
فواز
أما رئيس الجانب اللبناني لمجلس رجال الاعمال اللبناني – الايراني السيد عباس فواز فقد قال "نحن نتطلع الى زيادة حجم التبادل والاقتصادي بين البلدين. كما نتطلع من خلال المجلس الى رفع مستوى التعاون بين رجال الاعمال اللبنانيين والايرانيين والى زيادة فرص الاستثمار بينهما".
وابدى استعداد مجلس رجال الاعمال اللبناني – الايراني لمساعدة رجال الاعمال في كلا البلدين لتوفير المناخات الملائمة في ايران ولبنان.
واقترح فواز لتسهيل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في البلدين، الاجراءات الآتية:
- انشاء شركات مشتركة للتبادل التجاري والصناعي والزراعي بين رجال الاعمال في البلدين. - انشاء خط للنقل البري والجوي لتسهيل حركة البضائع والخدمات بيم البلدين.
- تحفيز رجال الاعمال من البلدين وتسهيل المعاملات الرسمية وتفعيل قانون الغاء تأشيرات الدخول.
- الطلب من الحكومتين اللبنانية والايرانية تسهيل تصريف المنتجات الزراعية ومنتجات أخرى لبناينة في الاسواق الايرانية.
وبعد انتهاء الكلمات تبادل لمع والوفد الايراني الهدايا التذكارية.