عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان ملتقى الاعمال اللبناني – البلغاري الاول ويهدف الى تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية والاستفادة من الفرص المتاحة لخلق شراكات عمل بين القطاع الخاص في شتى المجالات وزيادة التبادل التجاري في البلدين.
وشارك عن الجانب اللبناني رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ونائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد وعضوا مجلس الإدارة أحمد حطيط وناجي مزنر والمدير العام ربيع صبرا ، رئيس مجلس الأعمال اللبناني البلغاري أحمد محي الدين علاءالدين ، القائمة بالاعمال في سفارة لبنان في بلغاريا سوزان موزي، وزير الصناعة السابق فريج صابونجيان، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، عميد الصناعيين جاك الصراف، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل إلى جانب رؤساء النقابات والقطاعات الاقتصادية ورجال اعمال.
وشارك عن الجانب البلغاري رئيس غرفة التجارة والصناعة البلغاريّة ستيفتان سيميونوف، سفير بلغاريا في لبنان بيتكوف ديميتروف، اعضاء مجلس الاعمال البلغاري – اللبناني وأعضاء الغرفة البلغارية وعدد كبير من الشركات من مختلف القطاعات الاقتصاديّة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار مذكرة التفاهم التي عقدت بين غرفة التجارة البلغارية وغرفة بيروت وجبل لبنان في نهاية العام 2015 وإثر تأسيس مجلس الأعمال اللبناني-البلغاري وزيارة وفد رفيع من رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور نبيل فهد إلى بلغاريا خلال العام 2016.
شقير
بدايةً القى شقير كلمة رحب فيها بالوفد الاقتصادي البلغاري في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني" معتبرا ان "الملتقى اليوم يشكل محطة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من أجل استكشاف الفرص الكبيرة التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك لتنمية علاقاتنا الاقتصادية على مختلف المستويات".
وقال شقير "على الرغم من الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، فان القطاع الخاص اللبناني لعب دوراً هاما في الحفاظ على الاقتصاد اللبناني ودعم البلد، مع تسجيل قصص نجاح هامة لرجال الأعمال اللبنانيين سواء في لبنان أو في الخارج".
واعتبر شقير أن "علاقة لبنان مع بلغاريا لها طابع خاص؛ ومع ذلك، ينبغي أن نعمل على تعزيز هذه العلاقات، وان يكون لبنان بوابة لبلغاريا الى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، كما يمكن أن تكون بلغاريا بوابة لبنان إلى أوروبا". وقال "ان زيارة الوفد الاقتصادي البلغاري الذي يضم عددا من الشركات والتي تم ترتيب لهم اجتماعات مع نظيرتها اللبنانية، تشكل بداية ممتازة يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التعاون بما ينعكس ايجابا على البلدين واقتصاديهما".
وقال شقير "اليوم، ان زيادة التبادل التجاري بين البلدين يجب أن يكون واحداً من أهدافنا، لكن استراتيجيتنا الرئيسية يجب أن تركز على بناء شراكات حقيقية والبحث عن فرص الاستثمار في لبنان وبلغاريا لرجال الاعمال". اضاف "ان الفرص في لبنان عديدة وتنوعة وهي تشمل البنى التحتية بعد اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، النفط والغاز صناعة واعدة في لبنان، وكذلك إعادة بناء سوريا التي ستمر عبر لبنان لخبرة اللبنانيين في هذا المجال في منطقتي الخليج وأفريقيا وغير ذلك".
علاءالدين
والقى علاء الدين كلمة قال فيها "ان مجلس الاعمال اللبناني البلغاري و منذ تاسيسه في آذار 2016 ، عمل على تحديد مجموعة من الاهداف القابلة للتحقيق وعلى ابتكار مبادرات وآليات تمكننا من تحقيق غاياتنا بما فيها لقاءات اعمال شبيهة باللقاء الذي نقوم به اليوم ونتائجه المباشرة التي من شأنها ان تسهل الاتصالات بين المنظمات والمؤسسات في كلا البلدين"، مؤكدا ان "هذا اللقاء الاول لمجلس الاعمال اللبناني البلغاري سوف يعبد الطريق لمجموعة من اللقاءات والانشطة المماثلة الهادفة الى دعم رجال الاعمال في كلا البلدين وذلك بتزويدهم بالاتصالات والمعلومات عن الاعمال وفرص الاستثمار في كلا البلدين والاسواق العالمية حيث يتمتع رجال الاعمال اللبنانيين والبلغار بعلاقات مميزة. و في هذا السياق، سوف نقوم بالتخطيط لزيارة وفد رجال اعمال لبناني لبلغاريا بالتنسيق مع زملائنا اللبنانيين والبلغار و ذلك في اقرب وقت ممكن".
واشار علاءالدين الى انه "بين الأليات المقترحة، نحن اليوم بصدد انشاء قاعدة بيانات للاتصالات والمعلومات التي تغطي الاعمال الجارية وفرص الاعمال ممكنة ومن شأنها ان تسهل الاتصالات بين رجال الاعمال من كلا البلدين. كذلك الامر نحن بصدد اعتماد تشكيل شبكة اتصالات للاعمال تركز على مبادرات معينة او قطاعات اعمال قابلة للتكيف و مفيدة لعقد الاتفاقات والعمليات التجارية".
موزي
والقت موزي كلمة اعتبرت فيها ان الملتقى يشكل فرصة حقيقية لاقامة شراكة اقتصادية بالتوازي مع علاقات الصداقة بين البلدين، مشيرة الى ان "هناك فرصا كثيرة لم يتم اكتشافها حتى الآن ويجب العمل عليها".
وقالت "ان الاقتصاد اللبناني، مرن ومنفتح ومستقر على الرغم من كل الازمات التي مر فيها لبنان، وهذا يعطي ميزة هامة لجذب المستثمرين".
واشارت الى ان "الاقتصاد البلغاري حقق نجاحات هامة لا سيما في عدد من القطاعات ابرزها تكنولوجيا المعلومات والصناعة"، ورأت ان البلدين يمكن ان يشكلان بوابة للبلد الآخر في محيطه.
وأكدت موزي ان "السفارة اللبنانية في بلغارية وانطلاقا من مبدأ الديبلوماسية الاقتصادية الذي اطلقته وزارة الخارجية والمغتربين، فانها تدعم كل الاجراءات التي تعزز وتنمي العلاقات لا سيما زيادة الصادرات اللبنانية الى بلغاريا".
صقر
وتحدث رئيس مجلس الاعمال البلغاري اللبناني محمد صقر، فاشار الى ان بلغاريا لديها مجالات استثمارية كبيرة ممكن ان يستفيد منها رجال الاعمال اللبنانيين، لا سيما تكنولوجيا المعلومات، الصناعة، الزراعة، البناء، مشيرا الى ان الاستثمار في عدد من القطاعات في بلغاريا مدعوم بشكل كبير من الاتحاد الاوروبي".
وقال صقر "ان الملتقى اليوم يشكل فرصة حقيقية لتعزيز الثقة بين رجال الاعمال في البلدين وخلق شراكات تؤدي الى زيادة المبادلات الاقتصادية على اختلافها بين لبنان وبلغاريا".
ديميتروف
وتحدث سفير بلغاريا في لبنان، فركز على ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبلغاريا بما يتوافق مع العلاقات لاسياسية القوية بين البلدين.
ونوه بأهمية هذه اللقاءات والمؤتمرات بين رجال الاعمال من البلدين في بناء شراكة حقيقية.
واكد استعداد السفارة البلغارية في لبنان "لقديم كافة اشكال المساعدة والبيانات اللازمة لتسهيل مهام رجال الاعمال اللبنانيين في سبيل تشجيع التعاون وبناء الشراكة المطلوبة".
سيميونوف
ووجه رئيس غرفة بلغاريا الشكر لكل من ساهم في انجاح هذا الملتقى الذي نأمل منه ان يرسي قاعدة صلبة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوه بالمسعة المرموقة التي يتمتع بها رجال الاعمال اللبنانيين في الخارج، التي تنطلق من من موقع لبنان ودوره الاقتصادي المميز وعلاقاته مع دول الجوار وخصوصا مع دول الخليج.
كما نوه بخبرة القطاع المصرفي اللبناني وقوته وقدرته على مواكبة الدولة وقطاعاتها الاقتصادية وتلبية احتياجاتها المختلفة.
وبعدما عرض الميزات الاقتصادية التفاضلية التي تتمتع بها بلاده، اكد سيميونوف استعداد رجال الاعمال البلغار على التعاون مع نظرائهم اللبنانيين في مجال الصناعات الخفيفة والأغذية وتكنولوجيا المعلومات.
اجتماعات عمل ثنائية
وبعد الانتهاء من الكلمات تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، ثم اقيم غداء على شرف الوفد الاقتصادي البلغاري في نادي الاعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.
وبعد الغداء عقدت اجتماعات عمل ثنائية بين ممثلي الشركات البلغارية ورجال الاعمال اللبنانيين تم خلالها البحث في امكانية اقامة شراكات عمل بين الطرفين.