بيروت في 19تشرين الاول 2015
بيان - نقابة اصحاب المطاعم
استقبل رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير اليوم في مقر الغرفة، وفدا من نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي في لبنان برئاسة السيد طوني الرامي وتم البحث في الوضع الاقتصادي العام لا سيما انعكاس ما تشهده البلاد خصوصا في وسط بيروت على المؤسسات السياحية والمطاعم.
بداية رحب شقير بالوفد، وقال: لم يمر لبنان في يوم من الأيام بمثل هذا الوضع الذي وصلنا اليه، فالاعمال متراجعة الى أدنى حدودها في كل القطاعات من دون استثناء، والمؤسسات تعاني، وهناك الكثير منها مهدد بالاقفال أو الافلاس".
ولفت شقير الى ان المؤسسات السياحية هي الاكثر تأثرا بما يجري، لا سيما ان مشهد النفايات المنتشرة في الشوارع وما رافق التظاهرات من اعمال شغب، قد أضر بصورة لبنان في الخارج وابعد السياح عنه".
ثم تحدث الرامي، فنوه بالجهود التي يبذلها شقير لتقوية صمود الاقتصاد الوطني، وقدم له برنامج عمل الجمعية للفترة 2015 و2016"، مشيرا الى ان الزيارة تهدف لزيادة التعاون بين الغرفة والنقابة في هذه المرحلة الدقيقة، ووضع خطة وآلية عمل بين الطرفين في هذا الاطار".
وعرض الرامي لشقير نشاط النقابة وما قامت به خلال نحو سنة من انتخاب هيئة ادارتها الجديد، لافتا الى ارتفاع عدد المنتسبين اليها من 200 منتسب الى 700".
كما عرض الوضع السياحي، مشيرا الى تراجع حركة المطاعم بشكل غير مسبوق، ما يهدد الكثير من المطاعم بالاقفال خصوصا في الوسط التجاري، متأثرا بالحراك وأعمال الشغب والتخريب.
وقال الرامي: "نعاني من جمود كبير في اعمالنا، وهذا الأمر غير مسبوق، واننا في النقابة نسمع يوميا الكثير من صرخات اصحاب المطاعم الذين لم يعد لديهم لاقدرة على تحمل المزيد".
وكشف الرامي عن اقفال عدد من المطاعم في الوسط، وقال: "كذلك هناك نحو 19 حانة في شارع سمير قصير، أو ما يعرف بالاوروغواي، مهددة بالاقفال"، لافتا الى ان القطاع في الوقت نفسه يخسر خيرة الشباب العاملين فيه.
وقال الرامي: "من غير المقبول استمرار الامور على ما هي عليه، خصوصا ما يحصل في وسط بيروت، فكلنا لدينا استثمارات فيه ولدينا قلق كبير عليه"، مشدد على انه عندما يضرب الوسط تضرب العاصمة ولبنان.
من جهته، اثنى شقير على فعالية النقابة في مختلف المجالات التي واجهتها في الفترة الماضية خصوصا في ملف الحملة على سلامة الغذاء، مؤكدا استعداده للتعاون والتنسيق التامين مع النقابة في كل ما له علاقة بالقطاع.
كما وعد شقير بالتدخل لدى "سوليدير" لمساعدة اصحاب المؤسسات في الوسط بقدر الامكان لتوقية صمودهم والحفاظ على أعمالهم، مشيرا الى ان اعلان الرئيس نبيه بري نيته نقل الحوار الى عين التينة سيساعد كثيرا في تخفيف الضغط عن الوسط.
وأعلن ان هناك تحضيرات كبيرة تجري لإطلاق مهرجانات ونشاطات في وسط بيروت لاعادة الحياة والازدهار الى قلب العاصمة فور عودة الهدوء".
واشار الى ان ما حصل في وسط بيروت من تخريب واعمال شغب لم تنحصر تداعياته السلبية على هذه المنطقة بالذات انما على كل الاقتصاد اللبناني، حيث تراجعت توقعات النمو لعام 2015 من 2،5 في المئة مطلع الى صفر حاليا.