بيروت في 8 ايلول 2017
اقامت غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة محمد شقير، حفل عشاء على شرف رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا، مساء أمس في نادي Yacht Club، بحضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والديبلوماسية والقنصلية والاقتصادية ورجال اعمال.
شقير
والقى شقير كلمة في المناسبة، قال فيها "ان شرف كبير ان يستقبل لبنان رئيس جمهورية افريقيا الوسطى على رأس وفد رفيع المستوى لاستكشاف امكانيات التعاون بين بلدينا". أضاف "ان لبنان لم يكن ابداً بعيداً عن القارة الافريقية، وأن اللبنانيين ينتشرون بشكل واسع في كل مدن وبلدان هذه القارة ويساهمون بشكل فعال في اقتصاداتها وفي تنميتها وتطويرها".
وقال شقير "بقوة هذه العلاقات نود تعزيز التعاون بين لبنان وجمهورية افريقيا الوسطى في التجارة والاستثمار والسياحة والخدمات وفي مختلف المجالات، من دون ان ننسى ايضاً النشاطات الثقافية والفنية".
واعتبر شقير ان "التبادل مع الدول المتقدمة ضروري لتلبية الطلب المحلي وتسهيل نقل التكنولوجيا المتطورة، لكن هذا الامر لن يؤدي في اي حال من الاحوال الى تحسين سوق العمل، فالبلدان المتقدمة تأخذ المواد الاولية وتوفر السلع المصنعة. اما العلاقات التجارية مع البلدان النامية والاقتصادات الناشئة فهي تؤدي الى قيام علاقات أكثر توازنا بين الدول خصوصاً لجهة تحقيق التنمية وخلق فرص العمل".
واكد شقير ضرورة تنمية العلاقات التجارية بين لبنان وجمهورية افريقيا الوسطى الى اقصى حد ممكن، مشيرا الى ان "هناك الكثير من المجالات والمشاريع التي يمكن العمل عليها ما يعود بالفائدة على بلدينا وشعبيهما، وهذا بكل تاكيد سيكون محط اهتمامنا المشترك في المستقبل القريب".
واكد شقير ان "غرفة بيروت وجبل لبنان تضع كل امكانياتها بتصرف رجال الاعمال في هذا البلد الصديق لتسهيل امورهم في لبنان"، متمنياً للوفد إقامة طيبة في لبنان، والقيام بالعديد من المشاريع في المستقبل".
رئيس جمورية افريقيا الوسطى
والقى رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا كلمة قال فيها "ان اقامتي في بيروت تأتي ضمن نطاق اطلاق دينامية جديدة من التعاون بين افريقيا الوسطى ولبنان، حيث سمعت ما يشجع على المزيد من علاقات التعاون بين بلدينا". أضاف "هذا التعاون الجديد أرغب في أن يكون اكثر فائدة على الصعيد الاقتصادي لأن لبنان يشكل منطقة هامة للتجارة وممرا اجباريا الى الشرق الاوسط، كما انه بلد التلاقي الدائم بين المسيحية والاسلام".
وعرض الرئيس تواديرا مزايا جمهورية افريقيا الوسطى الجغرافية والسكانية، وتحدث عن ثروات بلاده "التي تعرف بمواردها الطبيعية الغنية، من الاراضي الزراعية والاحراج والغابات والمراعي"، كما تحدث عن أهمية السياحية، والطاقة الكهربائية المولدة من المياه التي تفيض عن حاجة البلاد والسدود الجديدة، اضافة الى الثروة المعدنية الكبيرة التي تصل الى حوالي 470 نوعا من المعادن والتي يستثمر منها نوعان فقط وهما الذهب والالماس. وكذلك المخزون النفطي الكبير في الشمال وفي الجنوب الغربي، وقطاع النقل البري والجوي والنهري الذي يعرف تطورا سريعا. إضافة الى قطاع المصارف مع وجود اربعة مصارف تجارية اضافة الى مؤسسات تمويل صغيرة. كما تحدث عن النشاطات الصناعية والاقتصادية والانتاج الزراعي والحيواني والطاقة وصناعة التعدين والبناء والمقولات والنشاطات البحثية والعلمية والمواد الكيماوية.
واكد الرئيس تواديرا ان قانون الاستثمار في بلاده يساوي بين المستثمر الوطني والاجنبي من حيث الحقوق والواجبات ما ينعكس ايجابا على الاستثمار في افريقيا الوسطى، لافتا الى انه بذلت جهود كبيرة من اجل تحسين القوانين والشروط لضمان المناخ الافضل لرجال الاعمال والمستثمرين كي يحققوا افضل الارباح في افريقيا الوسطى مما يساعد على جذب المستثمرين.
وقال الرئيس تواديرا "ان الاستثمارات في افريقيا الوسطى مضمونة من قبل الدولة، وحيث يرافقني في زيارتي هذه وتنقلاتي رجال اعمال في افريقيا الوسطى من اصل لبناني ينشطون في قطاع الصناعات الزراعية الغذائية وصناعات الصابون والنقل وهم يساهمون بشكل فاعل في نمو بلدهم الثاني، ويمثلوننا خير تمثيل صوتنا الذي يظهر الايجابيات في الاستثمار في افريقيا الوسطى وخاصة امام اللبنانيين".
وختم شاكرا التعاون مع الرئيس العماد ميشال عون من اجل احياء الاقتصاد في افريقيا الوسطى واغناء بلد الارز لبنان، كما شكر غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيسها محمد شقير على هذا الحفل المييز".
تكريم
بعد ذلك، دَوّن الرئيس تواديرا كلمة في سجل الذهبي للغرفة، ومن ثم قدم شقير بمشارك رؤساء الغرف اللبنانية درع الاتحاد الى الرئيس الضيف.