بحث رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير مع وفد من نقابة أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية الخصوصية في لبنان برئاسة السيد محمد دقدوق، المشاكل التي تتعرض لها شركات تأجير السيارات السياحية خصوصا لجهة انخفاض أعمالها واقفال عدد من الشركات والخوف من اقفال أخرى جراء التوترات السياسية والامنية في البلاد وانعكاسها السلبي على الوضع السياحي خصوصا لجهة عدم مجيء السياح الخليجيين، وذلك بحضور اعضاء النقابة السادة جيرار زوين وفوزي يونس ورسلان عطا الله، ومدير عام العرفة السيد ربيع صبرا.
وأبدى الرئيس شقير خلال اللقاء كل تعاطف مع هذا القطاع "الذي يخسر رأسماله دون ان يستفيد من تشغيله، خصوصا ان رخصة تأجير السيارات تنتهي صلاحيتها بعد انقضاء ثلاث سنوات على اعطائها، إذا تم تأجير السيارة أو لم تؤجر، وهذا ما يحصل الآن في ظل الهبوط الحاد في الحركة السياحية".
وإذ أكد وقوفه الى جانب مؤسسات القطاع الخاص اللبناني، وبذل كل الامكانيات لتمكينها من الصمود وتمرير المرحلة باقل الخسائر، طالب الوزارات المعنية بـ"اتخاذ اجراءات استثنانية في ظل هذه الظروف الاستثنانية لانقاذ ما تبقى من مؤسساتنا". وكرر شقير تأكيده ان الاستقرار السياسي واستتباب الوضع الأمني هما الركيزة الاساسية لاعادة النهوض بالاقتصاد الوطني، مشددا في الوقت عينه على ضرورة ان تتحمل القيادات السياسية في البلاد مسؤولياتها الوطنية واتخاذ مبادرات عملية وشجاعة تساعد في اعادة العلاقة بين لبنان والدول الخليجية الى سابق عهدها، لأن نمو الاقتصاد اللبناني وازدهاره يعتمد بشكل اساسي على الاستثمارات الخليجية ومجيء الاشقاء الخليجيين الى لبنان.
أما دقدوق فقد عرض الاوضاع الصعبة التي يمر فيها القطاع ان كان بالنسبة لتراجع الاعمال التي انخفضت أكثر من 70 في المئة، أو اقفال نحو 50 شركة في العامين الاخيرين بسبب تراجع الحركة السياحية لا سيما عدم مجيء الخليجيين، وأكد ان اعادة الحياة للسياحة ولقطاع تأجير السيارات يتطلب استتباب الامن اولا قبل كل شيء، معتبرا ان اي عروضات او حسومات يتم تقديمها في ظل الظروف الراهنة لن تجدي نفعا. واشار دقدوق الى ان امتناع الخليجيين عن المجيء الى لبنان قد أضر كثيرا بقطاع تأجير السيارات، لافتا الى "انهم يشكلون حوالي 35 في المئة من اعمالنا وأكثر من 60 في المئة من مداخيلنا".
كما عرض الوفد بعض العراقيل والمشاكل التي تواجه شركات تأجير السيارات والتي لها علاقة بادارات بعض الوزارات المعنية، والتي تزيد الصعوبات خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة.
وأثنى الوفد على مواقف الرئيس شقير "الشجاعة" التي تعبر خير تعبير عن هواجس المؤسسات الخاصة ومطالبها.