شقير: تهديد الاشقاء العرب ألحق ضررا كبيرا بلبنان واقتصاده
اعتبر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير ان زيارة الوفد الاقتصادي الاسترالي الى لبنان "رسالة الى كل من يعمل على ضرب الاقتصاد الوطني من خلال قطع الطرق والخطف وضرب موسم السياحة"، وقال "طلما هناك قطاع خاص ولبناني مغترب فلبنان ممكن ان يضعف لكنه يعود ويقف على رجليه سريعا".
ورأى شقير ان "تهديد الاشقاء العرب الحق ضررا كبيرا بلبنان واقتصاده، وان اصلاح هذا الوضع يتطلب الكثير من الجهد والوقت"، وقال "اذا اردنا حاليا النهوض بالاقتصاد لم يبق اماما سوى المغترب اللبناني الذي لديه الحنين الدائم لوطنه".
كلام شقير جاء خلال اللقاء الاقتصادي الموسع الذي نظمته غرفة بيروت وجبل لبنان اليوم في فندق "لو رويال"ضبيه بين وفد غرفة التجارة والصناعة الاسترالية – اللبنانية برئاسة السيد فادي زوقي، ضم 45 رجل اعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية الاسترالية، وبين نظرائهم اللبنانيين، بحضور وزير الصناعة فريج صابونجيان، والسفير الاسترالي في لبنان Lex Bartlem ورؤساء قطاعات اقتصادية وحشد كبير من رجال الاعمال اللبنانيين.
شقير
استهل اللقاء بكلمة للرئيس شقير، رحب فيها بالوفد والحضور، واعتبر ان "زيارة الوفد رسالة لكل من يعمل على ضرب الاقتصاد الوطني من خلال قطع الطرق والخطف وضرب موسم السياحة"،
وقال "طلما هناك قطاع خاص ولبناني مغترب فلبنان ممكن ان يضعف لكنه يعود ويقف على رجليه سريعا". واضاف "هذا يجعلنا نرى أهمية اعطاء حق المغتريبن في المشاركة بالانتخابات النيابية"، منتقدا القانون الذي اقرته الحكومة، واصفا اياه بالناقص، "لانه لا يعطي المغتريبين سوى ستة نواب"، داعيا الى "تصحيح هذا الخطاء بافساح المجال للمشاركة الفعلية للاغتراب بانتخاب كل نواب الامة".
ورأى ان "تهديد الاشقاء العرب الحق ضرراً كبيراً بلبنان واقتصاده، وان اصلاح هذا الوضع يتطلب الكثير من الجهد والوقت"، وقال "اذا اردنا حاليا النهوض بالاقتصاد لم يبق اماما سوى المغترب اللبناني الذي لديه الحنين الدائم لوطنه".
وتابع شقير "ان تسويق التجارة والاستثمار هو في صلب مهمتنا. ومنذ تولينا رئاسة غرفة بيروت وجبل لبنان عملنا على نسج الاتفاقات مع ثائر غرف التجارة في العالم"، وقال "نحن نفتخر بالجهود المشجعة التي بذلناها في هذا السياق والتي نتج عنها نجاحات عدة واثمرت الكثير من فرص الاستثمار بين لبنان والعواصم التي ابدت اهتماما باقامة شراكات معنا".
وأكد ان "استراليا ولبنان صديقان حميمان بالرغم من بعد المسافات، وكانت استراليا لعقود وجهة مختارة من قبل آلاف المهاجرين اللبنانيين، طلبا لتحسين مستوى المعيشة وبحثا عن فرص العمل، ونحن نعتمد عليكم الآن لنحوّل لبنان الى وجهة استثمارية للمستثمرين الاستراليين والشركات الاسترالية"، مشددا على القيم والمصالح التي تجمع الطرفين.
واشار الى ان مساحات التلاقي والمصالح المشتركة واسعة وتمتد من التجارة الى التبادل الثقافي، عارضا ميزات الاقتصاد اللبناني الذي يوفر كل التسهيلات للمستثمرين لا سيما على مستوى دخول وخروج الرساميل.
زوقي
وتحدث زوقي فنوه بجهود شقير لتفعيل العلاقات التجارية اللبنانية – الاسترالية، شاكرا لاعضاء غرفة بيروت وجبل لبنان وللحضور حسن الاستقبال، واعتبر ان "ارساء علاقات تبادل تجاري واقتصادي تعني الكثير لشخص ترك قلبه في لبنان عندما اجتاحته الحرب الاهلية، لبدء حياة جديدة في استراليا". وقال "بينما ننعم بالفرص الآمنة المتوفرة في بلدنا الجديد، لا يزال شعورنا بالانتماء الى بلدنا قويا. وكوننا لبنانيين تأهلنا للنجاح في الميادين المختلفة"، معبرا عن فخره بلبنانيه واستراليته.
ورأى زوقي ان "الصلات الناتجة عن التعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان توفر لنا الفرص لكي نحقق امرا كبيرا للبلد العزيز على قلوبنا". واعتبر ان "هكذا علاقات بين لبنان واستراليا من شأنها الاسهام في محو السلبية التي سادت سابقا في لبنان". وإذ اشار الى لقائه عددا من المسؤولين اللبنانيين، قال "ناقشنا الفرص التاحة واستراتيجيات العمل بهدف افادة لبنان من النشاطات الاقتصادية وتوسيع الاسواق، خصوصا ان الوجود الفاعل لاعضاء من غرفتنا يساعد في تحقيق هذه الاهداف".
وأكد دور الغرفة الاسترالية – اللبنانية في توطيد العلاقات الاقتصادية بين لبنان واسترالية، واعدا بزيادة التعاون مع القطاع الخاص اللبناني خصوصا غرفة بيروت وجبل لبنان لتعزيز التعاون المشترك من خلال متابعة تبادل زيارات وفود رجال الاعمال، بهدف استكشاف فرص العمل واقامة المشاريع المشتركة.
السفير الاسترالي
وتحدث السفير Bartlem فأكد أهمية هذا اللقاء الذي من شأنه توطيد اواصر العلاقة بين القطاعين الخاص في البلدين، بما يحقق المصلحة الاقتصادية المشتركة. وقال "ان العلاقات السياسية بين لبنان واستراليا جيدة جدا وهناك تبادل زيارات لمسؤولين وسياسيين بشكل دائم، ونحن نطمح لتعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال تكثيف تبادل وفود رجال الاعمال لاستكشاف فرص الاستثمار والاعمال في كلا البلدين"، واشار الى ان الارقام تظهر ان حجم العلاقات الاقتصادية وخصوصا على المستوى التجاري لا تزال متواضعة، مؤكدا وجود مجالات واسعة للتقدم على هذا المسار. وبعدما عرض السفير Bartlem الميزات الاقتصادية لاستراليا لا سيما على مستوى الزراعة والصناعة والمناجم، شدد على ضرورة النظر الى استراليا كمركز للاعمال والتجارة باتجا شرق آسيا، "كما ينظر رجال الاعمال الاستراليين الى لبنان كونه مركزا للاعمال والتجارة باتجاه منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا".
صابونجيان
أما صابونجيان فقد قال "ما نقوم به اليوم هو الخطوة الاولى في مسيرة طويلة. وكما اردد دائما قبل ان نركض علينا ان نمشي والمسيرة كما قلت طويلة ومطلوب ان نسرع فيها لكي نلحق بالمستجدات ونواكب المتغيرات". واضاف "لبنان واستراليا بلدان عظيمان بشعبيهما المؤمنين بالاقتصاد الحر والديموقراطية ومبادئ حقوق الانسان. وعلاقاتنا السياسية جيدة جدا ومطلوب منا تطوير العلاقات التجارية. وبما اننا نقدر بعضنا البعض فان الفرص الكبيرة موجودة لكلينا"
وتابع صابونجيان "كان من المفترض ان اقوم بزيارة الى استراليا قبل بضعة اشهر لكن الظروف حالت دون ذلك لكني اليوم اعدكم بانني سأقوم بهذه الزيارة قريبا برفقة الصديق محمد شقير ونخبة من رجال العمال اللبنانيين للتعرف على رجال الاعمال الاستراليين واكتشاف حاجات السوق الاسترالية". واشار الى ان "الميزان التجاري بين بلدينا ضعيف جدا، ويهمنا تعزيزه خصوصا ان لدينا الكثير من المنتجات اللبنانية التي نصدرها الى دول العالم فلما لا نقوم بذلك الى استراليا"، مؤكدا "عزم الحكومة اللبنانية على تطوير العلاقات بين لبنان واستراليا، "وهذه فرصة يجب البناء عليها". وبعد تقديم عرضين ممتاليين من قبل المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان "ايدال" والغرفة الاسترالية اللبنانية عن الاستثمار في لبنان واسترالية، ولمحة مقتضبة عن الشركات الاسترالية ونشاطها، تبادل شقير وزوقي الدروع التذكارية.
واختتم اللقاء باجتماعات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد ونظرائهم اللبنانيين، تم خلالها البحث في فرص التعاون بينهما واقامة مشاريع مشتركة.