نظم مشروع ميد دايت "النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط" الذي تنفذه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، والممول من الإتحاد الأوروبي، ندوة بعنوان "رسملة الانجازات"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب، وبحضور عدد من الفعاليات والجهات المعنية، ضمن مهرجان الطبخ اللبناني في مجمع البيال.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لرئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، قال فيها "في ظاهرة متجددة بالعالم نلاحظ تعاظم اهتمام الناس بشكل متزايد بنوع الغذاء الذي تأكله. وهذا يؤكد العودة الى الطبيعة والى الغذاء العضوي والطعام الذي كنا نتناوله ايام زمان. والاهم بالنسبة لنا ان الدراسات تؤكد ان الغذاء المتوسطي هو الاكثر صحة". واشار الى ان هذا الموضوع له قيمة تجارية كبيرة ويشكل فرصة للصناعة والزراعة في لبنان خصوصا اذا استطعنا ان نتقيد بالمعايير العالمية، مؤكدا جودة منتجاتنا، لكن من الضروري ان نقدم هذه المنتجات الى الاسواق العالمية بشكل ينسجم مع المواصفات والمعايير وبالوقت نفسه يبرهن وبشكل علمي جودة المنتجات اللبنانية".
وقال شقير "ان من شان هذه الصناعات اذا تطورت ان تفتح اسواقا كبيرة للمنتجات اللبنانية، اضافة الى السوق اللبنانية الذي يزيد استهلاكه اكثر فاكثر من الاغذية الطبيعية نتيجة وعي الناس المتزايد على الاهمية الصحية لهذه المنتجات"، مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية القيمة الاجتماعية لهذه الظاهرة "ويجب تعميمها".
ورأى ان "التصاق المواطن بارضه وقريته واعادة انتاج تقاليده الجميلة بشكل يتناغم مع متطلبات العصر سوف يؤدي الى الانماء المتوازن المنشود ويعمم الازدهار الاقتصادي خارج المدن ويحافظ على جمال طبيعتنا".
وختم شقير قائلا "لقد انعم الله على لبنان بمناخ جميل وارض خصبة وشعب مبدع وتقاليد عريقة وجميلة، ومونتنا خير دليل على ذلك".
ثم كلمة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة انجيلينا ايخهورست ألقاها بالنيابة عنها مارسيلينو موري، أكد فيها على اهمية النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط على المستويات كافة لا سيما الصحي، مشددا على ضرورة تعميمها أكثر فاكثر لاعادة احياء هذه العادات الغذائية المفيدة.
والقى مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود كلمة وزير الزراعة أكرم شهيب مؤكدا اهمية هذا المشروع على المستوى الغذائي، مشيرا الى ان تعزيز هذا النطام وتعميمه سيسهم ايضا في تنمية القطاع الزراعي والاستهلاك اكثر من المنتجات الزراعية اللبنانية.
النائب سيرج طور سركيسيان الذي مثل وزير السياحة ميشال فرعون، القى كلمة شدد فيها على اهمية التعاون كل الوزرات المعنية لتعميم النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط، مشيرا الى ان مجلس النواب سيقوم بعد التمديد له بورشة تشريعية، ومن ضمنها سيركز على اقرار مشروع قانون سلامة الغذاء.
ودعا ايضا الى ضرورة تفعيل حماية المستهلك، بالنسبة لكل ما له علاقة بالغذاء.
والقى محمد الجمل كلمة وزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب، شدد فيها على ضرورة ترسيخ العادات الغذائية الصحية لحماية التلاميذ من امراض القلب والشرايين والسرطان، مشيدا بنمط الغذائي المتوسطي، ومؤكدا ضرورة الحفاظ عليه.
وخلال الحفل تم التوقيع على الإعلان للحفاظ على النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وفي الختام وزّع شقير وسركيسيان شهادات الى 37 مطعماً لبنانياً حازوا على علامة الجودة واختتم اللقاء بحفل كوكتيل على شرف الحضور.
يتم تنفيذ مشروع النظام الغذائي في لبنان من قبل غرفة بيروت وجبل لبنان وتصل إجمالي ميزانية المشروع إلى 4,99 ملايين يورو بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود في البحر المتوسط.
ويهدف برنامج النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط إلى زيادة وعي المستهلكين حول أهمية الحفاظ على تقاليد الغذاء الصحي وتنفيذ المبادرات المستدامة من أجل الحفاظ على حمية البحر الأبيض المتوسط.