وحضر اللقاء بالاضافة الى الوفد الاقتصادي الروماني الذي ضم نحو 25 رجل اعمال يمثلون مختلف القطاعات، القائم بأعمال رئاسة غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، ورئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، ورئيس الاتحاد اللبناني الدولي لرجال الاعمال روبير جريصاتي، رئيس جمعية منشئي وتجار الابنية في لبنان ايلي صوما، ورئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد علاء الدين، وحشد من رجال الاعمال اللبنانيين المهتمين.
فهد
بدايةً رحب فهد بوفد رجال الأعمال الرومانيين، وقال "أنا متأكد من أن هذه الزيارة سوف تقدم لكم تصورا واضحا عن بيئة الأعمال الراهنة في لبنان والفرص المتاحة"، مشيرا الى ان الغرفة دعت الى اللقاء ممثلين عن القطاعات الرئيسية لعقد لقاءات عمل ثنائية مع نظرائهم الرومانيين، آملا أن تساعد هذه الاجتماعات في خلق صفقات تجارية وتعزيز التعاون فى مجال الاعمال بين البلدين وقال "أنني على ثقة أن رجال الأعمال اللبنانيين يتطلعون إلى استكشاف الأنشطة والفرص المتاحة للتعاون والشراكة معكم".
واكد فهد استعداد الغرفة تقديم كل الدعم والمساعدة بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية التي من شأنها خدمة المصالح الاقتصادية لبلدينا بشكل أفضل، لافتا الى ان "أرقام التبادل التجاري بين البلدين تظهر أن قيمة واردتنا من رومانيا بلغت 195 مليون دولار عام 2012 في حين بلغت صادراتنا إلى رومانيا حوالي 3.3 ملايين دولار"، ورأى أن هناك حاجة إلى تكثيف الجهود من الجانبين لزيادة حجم التجارة في كلا الاتجاهين، معتبرا ان "العلاقات التجارية يجب أن تمتد إلى ما هو أبعد من المعاملات التجارية"، مؤكدا ان "هذه الزيارة ستحفز اهتمام مجتمع الأعمال لتبادل الاستثمارات والشراكة".

بافالويو
ثم تحدثت رئيسة المنتدى الأوروبي للتنمية نيلا بافالويو التي شددت على ضرورة أن يكون اللقاء نقطة انطلاق إلى تعاون مشترك وتبادل في إطار الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به. واكدت "أهمية أن نكون مبتكرين في المجالات المالية التي تتأثر بالأزمات كما على الديناميكية في استخدام النقاط الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدين في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية".
واعتبرت ان "كل من يريد ان يفتح علاقة مع السوق الاوروبية المشتركة يجب ان يتطلع الى رومانيا لتحقيق هذا الهدف". ولفتت إلى أهمية أن يؤدي هذا الحوار إلى النتائج المرجوة لتطوير التبادل التجاري بين البلدين. وتحدثت عن المنتدى الأوروبي للتنمية الذي يهدف إلى خلق حوار اقتصادي ناشط بين الدول، مشيرة إلى تأسيس برنامج التلاحم الاقتصادي الذي يبدأ من لبنان.
خير الدين
أما خير الدين فاعتبر أن اللقاء يهدف إلى مناقشة إمكانية التعاون وتعزيزه بين لبنان ورومانيا، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين يعود لحوالي 40 سنة، وأن هناك300 شركة من رؤوس أموال لبنانية تعمل في رومانيا، وقال "أن واردتنا من رومانيا بلغت نحو 200 مليون دولار في حين صادارتنا إليها لا تزال متواضعة". وأعلن خير الدين أنه تمت مناقشة بعض النقاط المهمة مع وزير الاقتصاد الروماني والتي تمحورت حول الحاجة إلى إلقاء الضوء ورفع الوعي لدى رجال الأعمال الرومانيين تجاه الفرص المتاحة للإستثمار في لبنان أو عبر لبنان. وكذلك أهمية أن يشكل لبنان مركزا وصلة وصل بين رومانيا ودول الخليج وأفريقيا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تسهيل منح تأشيرة الدخول إلى اللبنانيين الى رومانيا مع معاملة خاصة لرجال الأعمال وأشار الى انه تم الاتفاق على وضع خطة عمل في تموز المقبل، على ان تبدأ بإعلام الشركات الرومانية عن الفرص المتاحة للإستثمار والترويج للبنان كوجهة استثمارية. كما سيتم تنظيم زيارة تضم وفداً مؤلفاً من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال لبنانيين في أيلول المقبل للقاء نظرائهم الرومانيين وبحث سبل تعزيز التبادل التجاري وفرص الاستثمار.
تاناس
وتحدث تاناس باسم وزير الاقتصاد الروماني فلفت إلى أهمية هذه المبادرة لكون لبنان شريك استراتيجي في المنطقة وأن هناك الكثير من الامكانيات التي يمكن تطويرها والاستفادة منها. وعرض السفير بعض مقومات الاقتصاد الروماني الذي يشهد نسبة نمو ثابتة تبلغ 2 في المئة سنوياً، لافتاً إلى أن كل المؤشرات الاقتصاديية تبدو مشجعة رغم ما يحدث في منطقة اليورو وهو ما يترجم في الكثير من القطاعات كالصادرات والبناء فضلا عن ما تحتاجه البنى التحتية من استثمارات. كما لفت الى ان قطاعات الطاقة والمقاولات والبناء والخدمات والنقل والإعلام والتأمين التي تشكل فرص استثمارية جيدة.
أثنى تاناس على أهمية العلاقات التجارية بين البلدين لافتاً إلى أن لبنان يحتل المركز الأول في التبادل التجاري بين الدول العربية كما أنه البلد الأول عربياً بالنسبة للأستثمارات في رومانيا و27 عالمياً.
بعد الانتهاء من الكلمات عرضت ممثلة عن المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان "ايدال" تقريرا عن فرص الاستثمار في لبنان والحوافز التي تقدمها الدولة اللبنانية لتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات كما قدم الجانب الروماني عرضا مماثلا عن بلاده.
واختتم اللقاء بعقد لقاءات عمل ثنائية بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم الرومانيين تم خلالها بحث فرص التعاون وامكانية خلق شراكات عمل بين الطرفين في مختلف القطاعات